top of page

(1741) 15/3/2021 بدعة «سجود السهو» في الصلاة

يناير 27

3 min read

0

4

0

كيف تكون في «مقام الصلاة» وتغفل عن عدد ركعاتها؟!

١- عندما يحب القلب شيئًا، فإنه لا ينسى كل ما يتعلق به، لأنه مشغولٌ به دائما … فمتى ينسى المسلم الله؟!

* «وَلاَ تَكُونُواْ – كَالَّذِينَ نَسُواْ اللَّهَ – فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ – أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ»

٢- وهل القلب الذي أحب ربّه يمكن أن ينسى العمل بآياته؟!

* «قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً»

* «قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا – فَنَسِيتَهَا – وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى»

* «وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ – وَلَمْ يُؤْمِن بِآيَاتِ رَبِّهِ – وَلَعَذَابُ الأخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى»

٣- وإياك أن تتصور أن مسألة نسيان الآيات لا تخصك باعتبارك مؤمن بها وهي تخاطب الذين لا يؤمنون «وَلَمْ يُؤْمِن بِآيَاتِ رَبِّهِ»:

ذلك أن المؤمن لا ينسى أبدا العمل بمقتضيات إيمانه، وفي مقدمتها الدخول في «دين الإسلام» من باب الإقرار العلمي بصدق «الآية القرآنية العقلية» الدالة على صدق «نبوة» رسول الله محمد، الأمر الذي لم يفعله 99.99 % من المسلمين:

* فهل أنت منهم؟!

٤- وعندما يحب قلبك الله يستحيل أن ينسى ويغفل عن العمل بأحكام كتابه:

* «وَلاَ تُطِعْ – مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا – وَاتَّبَعَ هَوَاهُ – وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً»

إن الغفلة عن أحكام القرآن، ونسيان العمل بها، كبيرة من الكبائر تدخل صاحبها جهنم، فالقلب الذي أحب الله يخاف من معصيته ويخشى عذابه، ويكون في حالة تذكر دائم للآخرة:

* «فَذُوقُواْ – بِمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَآ – إِنَّا نَسِينَاكُمْ – وَذُوقُـواْ عَذَابَ الْخُلْدِ – بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ»

* «فَالْيَوْمَ – نَنسَاهُمْ – كَمَا نَسُواْ لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَذَا – وَمَا كَانُواْ بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ»

* «وَقِيلَ الْيَوْمَ نَنسَاكُمْ – كَمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا – وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ – وَمَا لَكُمْ مِّن نَّاصِرِينَ»

٥- إن القلب الذي أحب الله، يحذر دائما من كيد وإغواء الشيطان، ولذلك يتخذه عدوا:

* «إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ – فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً – إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ – لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ»

ومن كيده وإغوائه أن يُزيّن لك اللهو والجلوس مع الخائضين في آيات الله:

* «وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا – فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ – وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ – فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى – مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ»

فهل ستقول لله يوم القيامة لقد أنساني الشيطان وزيّن لي الجلوس مع الكافرين الظالمين؟!

٦- وإن من علامات «النفاق» أن ينسى قلبك الله:

* «الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ – يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ – وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ – وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ»:

* «نَسُواْ اللّهَ – فَنَسِيَهُمْ – إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ»

وحتى لا يقع المؤمن في مصائد الشيطان وإغوائه، أمر الله المؤمن أن يربط كل أموره المستقبلة بـ «مشيئة الله»:

* «وَلاَ تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَداً – إِلاَّ أَن يَشَاءَ اللَّهُ»

فإذا فعل شيئًا دون أن يقدم المشيئة عليه أن يذكر الله ولا يكونن من الغافلين:

* «وَاذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ»

وأن يطلب من الله أن يهديه إلى الرشد:

*«وَقُلْ عَسَى أَن يَهْدِيَنِ رَبِّي لأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَداً»

٧- وينسى الإنسان نعم الله عليه:

* «وَإِذَا مَسَّ الإِنْسَان ضُرٌّ – دَعَا رَبَّهُ مُنِيباً إِلَيْهِ – ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِّنْهُ – نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِن قَبْلُ – وَجَعَلَ لِلَّهِ أَندَاداً لِّيُضِلَّ عَن سَبِيلِهِ – قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلاً – إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ»

وقد تُذَكّر هذا الذي يتمتع بكفره بآيات الله، وتُبيّن له الحق من الباطل، وترشده إلى طريق الهدى، وتحذره من طريق الضلال، فإذا به يُصر على ضلاله، وينسى أن ذنوبه أصبحت كالجبال:

* «وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ – فَأَعْرَضَ عَنْهَا – وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ»

نعم: إنه «أعظم الظلم» لأن الذي «ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ» غير الذي لم يُذكر بها، والذي أعرض عن العمل بآيات ربه على بصيرة، غير الذي لم يبصرها قلبه:

ولذلك استحق هؤلاء الظالمين أن يكون هذا هو عقابهم:

* «إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ – وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً – وَإِن تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى – فَلَن يَهْتَدُوا إِذاً أَبَداً»

واللافت للنظر، أن هؤلاء الظالمين الملحدين يعيشون اليوم بيننا، ونعرفهم بوجود أكنة «أغطية» على قلوبهم، تمنع وصول الفهم الواعي لأحكام القرآن إليها.

وأن هؤلاء هم الذين جعل الله «عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً»، صمّ أيضا آذَانِهِم لمنعها من الانتفاع بالحق، ولذلك:

* «وَإِن تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى – فَلَن يَهْتَدُوا إِذاً أَبَداً»

٨- فهل ينسى القلب الذي أحب الله نعمة «الهداية» إلى صراط الله المستقيم، ونعمة «الفهم الواعي» لآيات الذكر الحكيم؟!

والسؤال:

لماذا ابتدع فقهاء المذاهب الفقهية بدعة «سجود السهو»؟!

والجواب:

لأن المصلين ينسون بعد أن قالوا «الله أكبر» أن «الله أكبر».

محمد السعيد مشتهري

يناير 27

3 min read

0

4

0

منشورات ذات صلة

Comments

مشاركة أفكارككن أول من يعلِّق.

جميع الحقوق محفوظه © 2025 نحو إسلام الرسول 

  • Facebook
  • Twitter
  • YouTube
bottom of page