

(1753) 22/3/2021 «قُل لاَ يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ الْغَيْبَ إِلاَّ اللَّهُ»
يناير 27
٣ min read
0
0
0
ومن مقتضيات الوحدانية:
١- أن تعلم أن قلوب الناس جميعًا، «من لدن آدم وإلى قيام الساعة»، قد شهدت بـ «الوحدانية» وبصدق «النبوة» وبوجوب اتباع «الرسل» وعدم الشرك بالله، وبرهان ذلك قول الله تعالى «الأعراف / ١٧٢-١٧٣»:
* «وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ»
* «وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ»
* «أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ – قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا»
* «أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ»
* «أَوْ تَقُولُواْ إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ – وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ»
* «أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ»
* «وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ»
٢- فإذا كنت تؤمن:
أن هذه الآيات «كلام الله» قطعي الدلالة، لا شبهة في فهمه، وأن من «غفل» من الناس، «بني آدم جميعًا»، عن العمل بمقتضى «أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ – قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا»، واتبع «شرك الآبائية» فهو في جهنم:
إذن فاحذر أن تكون من «الغافلين»:
* «إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ»
أو من الذين اتبعوا «شرك الآبائية»:
* «أَوْ تَقُولُواْ – إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ – وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ»
هؤلاء «المشركون» الذين حذر الله المؤمنين أن يكونوا مثلهم:
* «وَلاَ تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ – مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً -كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ»
٣- أما إذا كنت لا تؤمن بأن هذه الآيات «كلام الله»، إذن فما علاقتك أنت أصلًا بـ «القرآن»، ولماذا تُلحد في آياته وما حملته من أحكام، فإذا كنت عاقلًا عليك أن تبدأ طريق الإيمان من أوله:
* «قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلاَمٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى»:
* «آللَّهُ خَيْرٌ – أَمَّا يُشْرِكُونَ»
(أ): «أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ»
* «وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ السَّمَاءِ مَاء فَأَنبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ»
* «مَّا كَانَ لَكُمْ أَن تُنبِتُوا شَجَرَهَا»
والسؤال:
* «أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ»
والجواب:
* «بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ»
# والمطلوب منك أيها «الملحد الجاهل» أن تثبت عكس ذلك.
(ب): «أَمَّن جَعَلَ الأرْضَ قَرَاراً»
* «وَجَعَلَ خِلاَلَهَا أَنْهَاراً»
* «وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ»
* «وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزاً»
والسؤال:
* «أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ»
والجواب:
* «بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ»
# والمطلوب منك أيها «الملحد الجاهل» أن تثبت عكس ذلك.
(ج): «أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ»
* «وَيَكْشِفُ السُّوءَ»
* «وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الأرْضِ»
والسؤال:
* «أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ»
والجواب:
* «قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ»
# والمطلوب منك أيها «الملحد الجاهل» أن تثبت عكس ذلك:
ثم ماذا تقول عن هذه الحالة الواقعية التي لا يعلمها إلا الذي خلق، ولا يكذبها إلا «مخبول»، وأشار الله إليها في قوله تعالى «يونس / ٢٢-٢٣»:
* «هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ»
* «حَتَّى إِذَا كُنتُمْ فِ ي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُواْ بِهَا»
* «جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ»
* «وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ»
* «دَعَوُاْ اللّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ»
* «لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَـذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ»
* «فَلَمَّا أَنجَاهُمْ»
* «إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ»
* «يَا أَيُّهَا النَّاسُ»:
* «إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنفُسِكُم»
* «مَّتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا»
* «ثُمَّ إِلَينَا مَرْجِعُكُمْ»
* «فَنُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ»
(د): «أَمَّن يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ»
* «وَمَن يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ»
والسؤال:
* «أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ»
والجواب:
* «تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ»
# والمطلوب منك أيها «الملحد الجاهل» أن تثبت عكس ذلك.
(هـ): «أَمَّن يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ»
* «وَمَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالأرْضِ»
والسؤال:
* «أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ»
والجواب:
# وهنا مربط الفرس أيها «الملحد الجاهل الغبي»:
* «قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ – إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ»
– ولم يحدث، منذ خلق الله هذا الوجود البشري.
– ولن يحدث إلى يوم الدين.
– أن استطاع «ملحد» أن يُخرج لنا من جعبته برهانًا عقليًا منطقيًا واحدًا يثبت عكس ما قاله الله تعالى، والسبب:
* «قُل لاَ يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ الْغَيْبَ إِلاَّ اللَّهُ»
* «وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ»
فرق كبير، وكبير جدًا:
– بين أن تتربى على الفهم الواعي لـ «مقتضيات الوحدانية» وتفاعل قلبك معها، وخشوعك وخضوعك لها.
– وبين أن تتربى على العمل بـ «أحكام القرآن»، وأنت تجهل مفهوم «الوحدانية» والعمل بـ «مقتضياتها».
الأمر الذي فرض عليّ الحديث عن هذه «المقتضيات»، بعد أن تأكدت أن السبب الرئيس لأزمة عدم التزام المليارين مسلم بـ «أحكام القرآن» هو:
* أنهم ولدوا مسلمين، وماتوا مسلمين، ولم يدخل الإيمان قلوبهم، بسبب «فتنة الآبائية المذهبية» التي أورثتهم «شرك التفرق في الدين»، فلم يستطيعوا الإفلات من «قبضة إبليس».
محمد السعيد مشتهري