

(1789) 2/5/2021 «إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ»
يناير 26
2 min read
0
0
0

١- «ملياران مسلم» لا يتبعون «كتاب الله» وحده، ويُشركون معه مصادر تشريعية ما أنزل الله بها من سلطان، وقد أعطوا ظهورهم لقوله تعالى:
* «اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ»:
– «وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ»
– «قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ»
٢- إن «أولياء» جمع ولي وهو المُوالي والحليف والصاحب الصّادق، وهي «استعارة» للمعبود من دون الله لأن العبادة أقوى أحوال الموالاة، فتدبر:
* «أَمْ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ»
٣- والنتيجة:
(أ): الأمر باتباع «الكتاب الإلهي»
(ب): النهي عن اتباع «الأولياء» في دين الله.
(ج): تحريم اتباع التراث الديني للفرق والمذاهب الإسلامية جميعها:
* «… وَلاَ تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ – مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً – كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ»
٤- إن بدعةَ تجديد التراث الديني، والخطاب الديني، بدعةٌ شيطانية من تزيين إبليس نفسه، ذلك أن التراث الديني والخطاب الديني ليسا من دين الإسلام أصلًا، وآيات الذكر الحكيم لا تتجدد ولا تتطور ولا تتغير إلا في أحلام الملحدين إخوان الشياطين.
والذين شغلوا أنفسهم، وضيعوا حياتهم، في مطالبة المؤسسات الدينية الرسمية بتجديد التراث الديني، أو بتنقية أمهات كتب الفرقة التي ولدوا فيها، هؤلاء هم الذين قال الله تعالى فيهم:
* «قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً»:
– «الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا»
– «وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً»
واتقي الله
جمال الصعدي
فيما كتبته تحت عنوان (وجاء الحق وزهق الباطل) وكفاك استغفال لقلوب الذين يتبعونك بغير علم … ولا تفتري على شيخ الأزهر الكذب … فالرجل لم ولن يمس الأحاديث بسوء … وحديثه كله عن المذاهب الفقهية.
٥- يقول صاحب الفيديو المرفق في مقدمته:
إن تصريحات ولي العهد السعودي دمرت معاقل وحصون الوهابية … ثم إذا بالإمام أحمد الطيب شيخ الأزهر يخرج ويردد نفس الكلام … النهاردة شيخ الأزهر يتحدث عن تجديد الخطاب الديني بعد تصريحات الأمير محمد بن سلمان.
* أقول:
وهل يلد الجهل إلا جهلًا؟!
إن حديث شيخ الأزهر، الذي جاء به صاحب الفيديو، هو الحلقة «السابعة عشر» من سلسلة حلقات «معوقات التجديد في الشريعة» وكلها متعلقة بـ «علوم الفقه» وبـ «مذاهب الفقهاء»:
فأين الدليل على أن شيخ الأزهر قال بمثل الذي قاله ولي العهد السعودي في تصريحه الأخير، الذي وصفه «الجهلاء» من القرآنيّين والملحدين المسلمين، بأنه «قرارٌ تاريخيٌ»؟!
حتى نجم (الأزهر قادم) عبد الله رشدي خرج يدافع عن شيخ الأزهر وعن التجديد الذي لا يمس ثوابت الدين باعتبار مرويات الرواة (الأحاديث) من ثوابت الدين.
هؤلاء مسلمون لا يحملون من «دين الإسلام» إلا اسمه، وحتى «اسمه» فُرض عليهم فرضًا يوم ولدوا، وظلوا في أحضان «الآبائية المذهبية» قرونًا من الزمن إلى أن توفّاهم الله.
# والفتنة:
في أن الذي يموت، لا يجعله الله يُخبر الأحياء، بماذا فعل الله به، ذلك أن مهمة الإخبار قام بها الرسل في الدنيا:
* «إِنَّ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخرةِ»
– «زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمَالَهُمْ»
– «فَهُمْ يَعْمَهُونَ»
– «أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَهُمْ سُوءُ الْعَذَابِ»
– «وَهُمْ فِي الآخرةِ هُمُ الأخْسَرُونَ»
ثم تدبر ماذا قال الله تعالى بعد ذلك ولا تكن من الغافلين:
* «وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ – مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ»
وإياك أن تستمع لإبليس وهو يقول لك إن سياق الآية يتحدث عن:
* «الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخرةِ»
ذلك أن «الإيمان بالآخرة» له «مقتضيات» واجب العمل بها:
# ولذلك لم ينفع «أهل الكتاب»، الذين لم يؤمنوا برسول الله محمد، إيمانهم بـ «اليوم الآخر»، وخاطبهم الله باعتبارهم «كافرين».
محمد السعيد مشتهري
الروابط:
١- قناة التسامح:
https://www.youtube.com/watch?v=py26mM8tn7w
٢- شيخ الأزهر:
التجديد يستحيل أن يمس «أمهات كتب الحديث» بأي سوء، ولا يخرج عن حدود «التجديد الفقهي»:
https://www.youtube.com/watch?v=FDaRHd8gihk
٣- رابط عبد الله رشدي:
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=341368320689315&id=100044484487446



