

(1798) 9/5/2021 إنها أمة المداهنة والتسويف وسأغير نفسي إن شاء الله
يناير 26
3 min read
0
0
0

ولذلك لم يكن غريبا، أن نجد من يحملون الأسماء الدالة على أنهم مسلمون، يتبعون «الملحدين المسلمين» الذين لا يعلمون معنى الكلام الذي يقولونه أو ينشرونه، ولا يعلمه «الجهال» الذين يتبعونهم.
١- عندما كان الناس يعبدون آلهة متعددة لم تحدث بينهم حروب، وعندما جاء إبراهيم يدعو الناس إلى إله واحد سفكوا دماء بعضهم بعضًا لأن كل فريق يدعي أنه الذي يملك هذا الإله.
* أقول:
ومن قال إن البشر، منذ خلقهم الله، لم تقم بينهم حروب من أجل كرسي الحكم، أو من أجل جلب الأموال ببيع الأسرى عبيدا … بصرف النظر عن تعدد الآلهة التي يعبدونها أم عدم تعددها؟!
٢- ما يفسده «العلمانيون» في سنوات … يُصلحُه «أهل العلم» بالشرع في بضعِ كلمات.
* أقول:
إن «العلمانيّين»، ومعهم أهل العلم بـ «الشرع المذهبي»، السني أو الشيعي أو المعتزلي أو الإباضي، هؤلاء جميعًا يركبون سفينة واحدة مع اختلاف مقاعدهم عليها، إنها سفينة افتراء الكذب على الله تعالى.
٣- القرآن وطني، وعليه أشهد أنه لا إله إلا الله، وأن الله أحد لم يلد ولم يولد، وآمنت بكتب الرسل، وبريء من عنعنات المحدثين.
* أقول:
إن الوطن الذي لا يملك أفراده أرضًا يعيشون عليها أمة واحدة، ولا تنطق ألسنتهم بلغة القرآن الذي يدّعون أنهم يتبعونه، هو وطن مجموعة من الشياطين:
* «اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ – فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ»:
– «أُوْلَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ»
– «أَلاَ إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ»
٤- تدين بما تشاء، ولكن احذر أن تعتبر تدينك ه ذا هو الحقيقة المطلقة.
* أقول:
يستغفلون قلوب المغفلين بكلام فلسفي لا محل له من الإعراب، ومع ذلك يجد له معجبين.
يُظهر لـ «الجهال» أنه مع حرية الاعتقاد «تدين بما تشاء»، ثم يسلب منهم حريتهم ويقول لهم:
ولكن لا تعتبروا ما تدينتم به هو الحقيقة المطلقة.
يعني: أشهد بلساني أنه «لا إله إلا الله» وأشهد بقلبي أن ما نطق به لساني ليس هو الحقيقة المطلقة.
أليس من تعيش قلوبهم بهذه العشوائية الإلحادية، هم الذين قال الله تعالى فيهم:
* «وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ»:
– «لَهُمْ قُلُوبٌ لاَ يَفْقَهُونَ بِهَا»
– «وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَ يُبْصِرُونَ بِ هَا»
– «وَلَهُمْ آذَانٌ لاَ يَسْمَعُونَ بِهَا»
– «أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ»
– «أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ»؟!
٥- من قال إن القرآن رسالة الله الخاتمة للناس جميعًا إذا كان الله نفسه يشهد بأن القرآن نزل بلغة العرب ليكون حجة عليهم وليس على غيرهم من الذين لا يتحدثون العربية، فقال:
* «إِنَّا أَنزَلْنَاهُ – قُرْآناً عَرَبِيّاً – لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ»
* أقول:
١- إن القرآن، منذ بعثة رسول الله محمد، حجة على الناس جميعًا إلى يوم الدين، وبرهان ذلك قول الله تعالى «البقرة / ٢١»:
* «يَا أَيُّهَا النَّاسُ»:
– «اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم ْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ»
وهم أنفسهم الذين ألزمهم الله بأن يأتوا بمثل هذا القرآن، إن كانوا في شك من أنه رسالة الله إليهم إلى يوم الدين، فخاطبهم الله تعالى بقوله «البقرة / ٢٣-٢٤»:
* «وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا»:
– «فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ»
– «وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ»
– «فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ»
– «فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ»
فكيف يحكم الله تعالى على الناس الذين لم يؤمنوا برسوله محمد ولم يتبعوا القرآن، بـ «الكفر»، وأنهم وقود جهنم:
ثم يخرج علينا الجهال الغافلون المغفلون ويقولون إنهم سيدخلون الجنة لأن الله تعالى قال «البقرة / ٦٢»:
* «إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ – وَالَّذِينَ هَادُواْ – وَالنَّصَارَى – وَالصَّابِئِينَ – مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ – وَالْيَوْمِ الآخِرِ – وَعَمِلَ صَالِحاً – فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ – وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ»؟!
وقد بيّنا في عشرات المقالات، كيف يحكم «الغباء الديني» قلوب القرآنيّين والملحدين، عند تعالمهم مع هذه الآية وغيرها دون النظر في السياق الذي قبلها وبعدها.
٢- وأين نذهب يقول الله تعالى «الشورى / ٧»:
* «وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآناً عَرَبِيّاً»:
– لتنذر به أهل مكة ومن حولها:
* «(لِّتُنذِرَ) أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا»
– ول تنذر به الناس جميعًا إلى يوم الدين:
* «(وَتُنذِرَ) يَوْمَ الْجَمْعِ لاَ رَيْبَ فِيهِ»
– فتدبر بلاغة الأسلوب القرآني في التعبير بكلمتين «يَوْمَ الْجَمْعِ» عن حجية القرآن على الناس جميعًا، بعد بعثة رسول الله محمد، ليتفق سياق آية «الشورى» مع سياق آية «البقرة»:
* «وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا»
والذي خُتم بخاطب الله لـ «الناس جميعا» فقال تعالى:
* «فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ»
وقد ختم الله سياق آية «الشورى / ٧» بقوله تعالى:
* «فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ – وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ»
# أشعر، منذ إنشاء صفحة «نحو إسلام الرسول»، أن معظم القرآنيّين والملحدين المسلمين لا يفهمون ما أكتب، وقد سبق أن لفت نظرهم إلى ذلك، وأن الذي لا يفهمونه يسألوني عنه في تعليق أو برسالة على الخاص، فلماذا لم ولن يفعلوا؟!
اعلم أنك إذا حاولت أكثر من مرة تغيير «ما هو كائن في حياتك» ولم تستطع، فابحث في حياتك عن معصية لم تتب منها جعلت الله يختم على قلبك حتى تتوب منها.
«والمسلمون يتوبون قولًا – ويكفرون عملًا»
محمد السعيد مشتهري



