top of page

(1810) 20/5/2021 هل تَعَلّم المسلمون «أحكام» سورة المائدة؟!

يناير 26

٦ min read

0

0

0

# أولًا:

١- لقد نزل القرآن ليُنشئ «أمة» لا تعرف فُرْقَةً ولا مَذْهَبِيّةً، ويقيم «مجتمع الإيمان والعمل الصالح» الذي يخرج الناس من الظلمات إلى النور:

* «الَر – كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ – لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ – بِإِذْنِ رَبِّهِمْ – إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ»

٢- لقد نزل القرآن ليقيم البيت «المؤمن» على أساس عقد نكاح يُقر فيه الطرفان بإخلاص العبودية لله تعالى، والعمل بمقتضيات الوحدانية، والالتزام بـ «أحكام القرآن» وبتربية الأولاد تربية «إيمانية» وفق الأحكام التي أمر الله بها، وفي مقدمتها:

* «وَلاَ تَنكِحُواْ الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى (يُؤْمِنَّ) – وَلأَمَةٌ (مُّؤْمِنَةٌ) خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكَةٍ – وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ»

* «وَلاَ تُنكِحُواْ الْمُشِرِكِينَ حَتَّى (يُؤْمِنُواْ) – وَلَعَبْدٌ (مُّؤْمِنٌ) خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ – وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ»

* «أُوْلَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ – وَاللّهُ يَدْعُوَ إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ – وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ – لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ»

٣- لقد نزل القرآن يدعو الناس جميعا إلى الإقرار بـ «أصول الإيمان الخمسة» مجتمعة وهي:

الإيمان: «بِاللّهِ – وَمَلاَئِكَتِهِ – وَكُتُبِهِ – وَرُسُلِهِ – وَالْيَوْمِ الآخِرِ»

فإذا دخلوا في «دين الإسلام» وجب عليهم العمل بـ «أحكام القرآن»، والذين لا يعملون بـ «أحكام القرآن» هم:

«الكافرون – الظالمون – الفاسقون»

الذين يبتغون «حكم الجاهلية»، فقال تعالى «المائدة / ٤٤-٥٠»:

* «أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ – وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْماً – لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ»

والسؤال:

هل نحذف هذه الآيات «المائدة / ٤٤-٥٠» من القرآن حتى لا يغضب:

– «القرآنيّون» الذي يجهلون معنى ودلالات كلام الله.

– «المُلْحِدون» الذين يُلحدون في أحكام الله، لإخراج الذين يُصرّون على معصية الله من دائرة «الكافرين – الظالمين – الفاسقين»؟!

٤- إذا سألت المرأة السافرة، المسلمة بالوراثة، هل أنت «مؤمنة»، وقالت لك نعم «مؤمنة»، فقلت لها إن الله أمر «المؤمنات» بلباس مكون من قطعتين:

الأولي: «الخمار»، فقال تعالى:

* «وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ»

والثانية: «الجلباب»: فقال تعالى:

* «يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلاَبِيبِهِنَّ»

(أ): فلماذا عصت «المؤمنة» الله تعالى وتُصِر على معصيته؟!

(ب): ولماذا يُصِر «المسلم المُدخّن» على معصية الله، في الوقت الذي تشهد فيه الشركات المصنعة ومنظمة الصحة العالمية بأن «التدخين» من «الخبائث» التي حرّمها الله تعالى:

* «وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ»؟!

والجواب:

* «وَمَن يَكُنِ الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِيناً – فَسَاءَ قِرِيناً»

(ج): إن «دين الإسلام» الذي لن يقبل الله غيره:

* «وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً – فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ – وَهُوَ فِي الآخِرَةِ – مِنَ الْخَاسِرِينَ»

هو العمل بـ «مقتضيات الوحدانية» وبـ «أصول الإيمان»، وبـ «أحكام القرآن»، بعد أن يدخل المرء في «دين الإسلام» من بابه الصحيح.

(د): إن الذين لا يقبلون الالتزام بـ «حكم الله» هم الذين يرفضون العمل بـ «بمقتضيات الوحدانية»، وبـ «أصول الإيمان»، وإن لم يعلنوا ذلك صراحة، لأنهم في حقيقة الأمر، وعلى أرض الواقع، قد اتخذوا إلههم هواهم، وشرّعوا لأنفسهم ما لم يأذن به الله.

# ثانيًا:

١- يقول الله تعالى مخاطبًا أهل الكتاب «المائدة / ١٥-١٦»:

(أ): «يَا أَهْلَ الْكِتَابِ»:

(ب): «قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ»

(ج): «قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ – نُورٌ – وَكِتَابٌ مُّبِينٌ»

– فيا أيها «القرآنيّون» ويا أيها «الملحدون»:

على أي أساس تُدخلون «اليهود والنصارى» الجنة وقد كفروا بـ «النور» الذي أُنزل على محمد «وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ»؟!

(د): «يَهْدِي بِهِ اللّهُ – مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ – سُبُلَ السَّلاَمِ»

(هـ): «وَيُخْرِجُهُم – مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ – بِإِذْنِهِ»

(و): «وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ»

٢- فهل اهتدى «اليهود والنصارى» إلى صراط الله المستقيم، بعد أن قال الله تعالى عنهم «الأعراف / ١٥٧»:

(أ): «الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ»:

(ب): «الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ»

(ج): «يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ»

(د): «وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ»

(هـ): «وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ»

(و): «فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ – وَعَزَّرُوهُ – وَنَصَرُوهُ»:

(ز): «وَاتَّبَعُواْ (النُّورَ) الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ»

(ح): «أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ»

* فأين نذهب بهذه الآية؟!

٣- ثم يقول الله تعالى «المائدة / ١٧-١٩»:

(أ): «لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ»:

– ولكن القرآنيّين والملحدين يقولون: لا لم يكفر «النصارى».

(ب): «قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللّهِ شَيْئاً – إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ – وَأُمَّهُ – وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعاً»

(ج): «وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا – يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ – وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ»

(د): «وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى»:

* «نَحْنُ أَبْنَاء اللّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ»:

* «قُلْ: فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم»؟!

– فهل احتمال يكون عذابهم في «الجنة» يا أيها «الغافلون»؟!

* «بَلْ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ – يَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ – وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ»

* «وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا – وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ»

٤- والسؤال:

يستدل القرآنيّون والملحدون والشحروريّون إلى يومنا هذا بقول الله تعالى «البقرة / ٦٢»:

* «إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ – وَالَّذِينَ هَادُواْ – وَالنَّصَارَى – وَالصَّابِئِينَ»:

* «مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً»

* «فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ – وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ»

فهل يعلمون أن «الإيمان» هو العامل المشترك بين كل الملل التي اتبعت رسالات ربها، وعملت بأحكامها، (كلٌ في زمن رسوله)، ثم بعث الله رسوله محمدًا، وأمر الناس جميعا باتباع رسالته الخاتمة القرآن الكريم، وإن لم يفعلوا كانوا من الكافرين «الأعراف / ١٥٨»:

«قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً»؟!

ولذلك قال الله تعالى «المائدة / ١٩»:

(هـ): «يَا أَهْلَ الْكِتَابِ»:

* «قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِّنَ الرُّسُلِ»

* «أَن تَقُولُواْ: مَا جَاءنَا – مِن بَشِيرٍ – وَلاَ نَذِيرٍ»

* «فَقَدْ جَاءكُم: بَشِيرٌ – وَنَذِيرٌ – وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ»

# ثالثًا:

١- ويقول الله تعالى «المائدة / ٥٩-٦٩»:

* «قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ»:

* «هَلْ تَنقِمُونَ مِنَّا إِلاَّ أَنْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ»

– فمن هؤلاء: «وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ»؟!

٢- «قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللّهِ»:

* «مَن لَّعَنَهُ اللّهُ – وَغَضِبَ عَلَيْهِ – وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ – أُوْلَئِكَ شَرٌّ مَّكَاناً – وَأَضَلُّ عَن سَوَاء السَّبِيلِ»

– فمن هؤلاء: «أُوْلَئِكَ شَرٌّ مَّكَاناً – وَأَضَلُّ عَن سَوَاء السَّبِيلِ»؟!

٣- «وَإِذَا جَاؤُوكُمْ قَالُوَاْ آمَنَّا – وَقَد دَّخَلُواْ بِالْكُفْرِ وَهُمْ قَدْ خَرَجُواْ بِهِ – وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُواْ يَكْتُمُونَ»

– فمن هؤلاء: «وَقَد دَّخَلُواْ بِالْكُفْرِ – وَهُمْ قَدْ خَرَجُواْ بِهِ»؟!

٥- «وَتَرَى كَثِيراً مِّنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ – وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ – لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ»

– فمن هؤلاء: «لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ»؟!

٦- «لَوْلاَ يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ – عَن قَوْلِهِمُ الإِثْمَ – وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ – لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ»

– فمن هؤلاء: «لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ»؟!

٧- «وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ – غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ – وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ»:

* «بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ – يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ»

* «وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِّنْهُم (مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ) مِن رَّبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً»

* «وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ»

* «كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَاراً لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ»

* «وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً – وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ»

– فمن هؤلاء: «وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً»؟!

٨- «وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ»:

* «آمَنُواْ وَاتَّقَوْاْ – لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ – وَلأدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ»

– إذن هم لم يؤمنوا ولم يتقوا ولم يعلموا بما حفظه الله في كتبهم من التبشير ببعثة رسول الله محمد:

٩- «وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ – (وَمَا أُنزِلَ إِلَيهِم مِّن رَّبِّهِمْ) – لأكَلُواْ مِن فَوْقِهِمْ – وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم»

* «مِّنْهُمْ أُمَّةٌ مُّقْتَصِدَةٌ – وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ»

إن الأمة المقتصدة، هم الذين دخلوا في «دين الإسلام»:

– فمن هؤلاء: «وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ»؟!

١٠- «يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ»:

* «بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ»

* «وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ – إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ»

١١- «قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ»:

* «لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ – حَتَّىَ تُقِيمُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ – وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ»

* «وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِّنْهُم – (مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ) – طُغْيَاناً وَكُفْراً»

* «فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ»

– فمن هؤلاء: «فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ»؟!

١٢- ثم تعالوا إلى القاصمة الكبرى التي قصمت ظهور القرآنيّين والملحدين والشحروريّين، الذين يجهلون «علم السياق» ويردّدون كـ «الببغاوات» ما لا يعلمون، ولذلك تركوا كل الآيات السابقة، ووقفوا عند قول الله تعالى «المائدة ٦٩»:

* «إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ – وَالَّذِينَ هَادُواْ – وَالصَّابِئُونَ – وَالنَّصَارَى – مَنْ آمَنَ بِاللّهِ – وَالْيَوْمِ الآخِرِ – وعَمِلَ صَالِحاً – فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ – وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ»

وهذه الآية، كالآية «البقرة / ٦٢» السابق الإشارة إلى موضوعها، ولا تتحدث مطلقا عن ملل الكفر التي كانت في عصر التنزيل ولم تؤمن برسول الله محمد:

لأنه يستحيل، يا أيها «الأغبياء»، أن ينسخ الله تعالى كل الآيات السابقة، التي حكمت بـ «الكفر» على كل من لم يؤمن برسول الله محمد، ثم يقول لهم:

مش مشكلة كفركم برسولي محمد، المهم:

(أ): «تؤمنون بي»

(ب): «وباليوم الآخر»

(ج): «وتعملون الصالحات»

وصدق الله العلي العظيم:

* «وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ»:

– «كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ»

– «لَهُمْ قُلُوبٌ لاَ يَفْقَهُونَ بِهَا»

– «وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَ يُبْصِرُونَ بِهَا»

– «وَلَهُمْ آذَانٌ لاَ يَسْمَعُونَ بِهَا»

* «أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ – بَلْ هُمْ أَضَلُّ – أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ»

ولذلك لا نراهم يُعجبون بأي مقال من مقالات الصفحة، ولو كان في هدم التراث الديني لـ «فرقة أهل السُنّة» الذي تخصصوا فيه، ودخلوا السجن في سبيل هدمه:

وكأن مشكلة «دين الإسلام» في «تراث أهل السُنّة» فقط، أما تراث باقي الفرق الإسلامية فلا إشكال فيه.

* لقد تصور البعض أني أقصد بـ «فيروس الغباء الديني» أتباع فرقة أهل السُنّة، والحقيقة أني أقصد أتباع الفرق الإسلامية كلهم، لأن مشكلتهم جميعًا واحدة.

* علمًا بأن التوجه «نحو إسلام الرسول» قام على أساس دعوة أتباع الفرق الإسلامية كلهم، إلى خلع ثوب «الفُرقة والمذهبية»، والدخول في «دين الإسلام» من بابه الصحيح.

محمد السعيد مشتهري

يناير 26

٦ min read

0

0

0

Comments

Share Your ThoughtsBe the first to write a comment.

جميع الحقوق محفوظه © 2025 نحو إسلام الرسول 

  • Facebook
  • Twitter
  • YouTube
bottom of page