

(1811) 21/5/2021 لم يصوموا رمضان بـ فتوى من شيطان النسيء
يناير 26
5 min read
0
0
0

مجموعة من «الغافلين»، يستغفلون الجهال «المغفلين»، بـ «اسطوانات» كسرناها عشرات المرات، ثم يعيدون لصقها ويشغلونها وهي «مشروخة»، والسبب:
أنهم مصابون بـ «فيروس الغباء الديني».
ولن أكرر ما ذكرته في عشرات المقالات عن «بدعة النسيء الشيطانية»، التي سأرفق بعض روابطها، وإنما سأبيّن بعض الحقائق التي لا ينكرها إلا «الأغبياء»:
# أولًا:
عندما يقول الله تعالى عن عدة الشهور «التوبة / ٣٦»:
١- «إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ – عِندَ اللّهِ – اثْنَا عَشَرَ شَهْراً – فِي كِتَابِ اللّهِ – يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ»:
ولا يذكر القرآن أسماء هذه الشهور باستثناء «شهر رمضان»، ثم يقول الله تعالى ب عد ذلك:
٢- «مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ»
ولا يذكر أسماء هذه «الأربعة الحرم»، وفي نفس الوقت يقول عن عدة الشهور:
٣- «ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ»
ثم يأمر المؤمنين ويقول لهم:
٤- «فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ»
فيبحث المؤمنون عن أسماء هذه «الأربعة الحرم» في القرآن، الذي من المفترض أنه «تبيانٌ لكل شيء»، حتى لا يظلموا فيهن أنفسهم، فلا يجدونها:
* فإذا كانوا من «العقلاء» فليس أمامهم إلا:
(أ): الكفر بهذا القرآن وبالذي أنزله، لأنه لم يُبيّن معاني كلمات القرآن، ولا كيفية أداء الصلاة، ولا غيرها مما أجمله من أحكام؟!
(ب): الإيمان بـ «منظومة التواصل المعرفي» التي حملت معان ي كلمات القرآن، وكيفية أداء ما أجمله من أحكام، والتي حجيتها من حجية القرآن نفسه.
* ولا اختيار ثالث أمامهم.
إذن، فعليكم أيها «الملحدون»، وقبل أن تستغفلوا قلوب الجُهّال الغافلين، الذي يُعجبون بجهلكم وإلحادكم بغير علم، أن تختاروا:
الكفر بالله وبالقرآن، أو الإيمان بـ «منظومة التواصل المعرفي».
* فإن اخترتم «منظومة التواصل المعرفي» ولا سبيل أمامكم غير هذا الاختيار إن كنتم «مسلمين»، فقد هدمتم بأنفسكم توجهاتكم الإلحادية كلها، ودفنتم «اسطوانتكم المشروخة» في مقبرة الجهل.
# ثانيًا:
عندما يقول الله تعالى بعد ذلك «التوبة / ٣٧»:
١- «إِنَّمَا النَّسِيءُ – زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ»
٢- «يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُواْ – يُحِلِّونَهُ عَاماً وَيُحَرِّمُونَهُ عَاماً»
٣- «لِّيُوَاطِئُواْ عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللّهُ – فَيُحِلُّواْ مَا حَرَّمَ اللّهُ»
ثم يقول الله تعالى بعد ذلك:
٤- «زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ – وَاللّهُ لاَ يَهْدِي – الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ»
إذن، فإذا كنا من «العقلاء»، فعلينا أن نبحث أولًا في القرآن عن معنى هذا «النَّسِيءُ» الذي هو «زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ»، وطبعا لن نجده:
* فأين أنتم ذاهبون يا أيها «الملحدون»؟!
ستذهبون و«سيف العلم» على رقابكم، إلى «منظومة التواصل المعرفي» تسجدون لها، وتطلبون منها أن تعلمكم ما تجهلون:
* ثم إذا بكم تذهبون إلى «الببغاوات» الذين يتبعونكم، وتضحكون عليهم وتقولون لهم، إن القرآن تبيانٌ لكل شيء:
* «وَنَزَ ّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ – تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ»
* «وَكُلَّ شَيْءٍ – فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلاً»
# ثالثًا:
عندما يقول الله تعالى عن عدة الشهور:
* «مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ»
ولم يُبيّن القرآن ما إذا كانت هذه الأشهر متتالية أم غير متتالية، وتأتي «منظومة التواصل المعرفي» الواجب اتباعها وتقول:
إن هذه الأشهر «يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ» هي:
«ذو القعدة – ذو الحجة – محرم – رجب»
أي ليست متتالية، فيأتي «الملحدون»، لجهلهم بـ «علم السياق» ويقولون يجب أن تكون متتالية استنادًا إلى قول الله تعالى «التوبة / ٢-٣»:
١- «فَسِيحُواْ فِي الأَرْضِ – أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ»
٢- «وَاعْلَمُواْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللّهِ»
٣- «وَأَنَّ اللّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ»
ثم قوله تعالى بعد ذلك «التوبة / ٥»:
* «فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ»
يقولون:
(أ): كيف يحدث انسلاخ الأشهر الحرم وهي غير متتالية، إذن هذه الآية دليل على عدم صحة الأشهر الحرم الأربعة التي حملتها «منظومة التواصل المعرفي».
(ب): فيجب أن تكون الأشهر الحرم الأربعة هي:
«شوال – ذو القعدة – ذو الحجة – محرم»
وأن هذه هي أشهر الحج التي يحج خلالها المسلم في أي وقت، بدليل قول الله تعالى «البقرة / ١٩٧»:
* «الْ حَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ – فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ»
– أقول:
طبعا هم معذورون لإصابتهم كما قلنا بـ «فيروس الغباء الديني»، فنراهم بعد أن أقرّوا بحجية «منظومة التواصل المعرفي» وسيف العلم فوق رقابهم، يعودون ويقولون:
إن أشهر الحج هي «شوال – ذو القعدة – ذو الحجة – محرم»:
* فمن أين جاؤوا بهذه المعلومة، والله خاطب قومًا كانوا يعلمون ما هي «أشهر الحج» من قبل بعثة رسول الله محمد؟!
# رابعًا:
١- إن كلمة «مَّعْلُومَاتٌ» تعني أن المخاطبين يعلمون ما هي هذه الأشهر من قبل نزول القرآن، فمن أين عرفوها والقرآن لم يذكر أسماءها؟!
٢- وهذه قاصمة كبرى قصمت ظهور الملحدين المصابين بـ «فيروس الغباء الديني»، فتدبر:
(أ): عندما يقول الله تعالى:
* «فَمَن (فَرَضَ) فِيهِنَّ الْحَجَّ»
فهو سبحانه يخاطب قومًا كانوا يُفضلّون «الإحرام بالحج» من بيوتهم، للحصول على ثواب أكثر، فجاءت كلمة «فَرَضَ» في سياقها المحكم، وخاصة عندما تسبقها كلمة «فَمَنْ» الدالة على التخيير:
* باعتبار أن معظم الذين يذهبون لأداء فريضة الحج كانوا يأتون «مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ».
(ب): فعندما يفرضون على أنفسهم «الإحرام بالحج» من بيوتهم، أصبحوا على الفور داخل دائرة «فريضة الحج» وعليهم الالتزام بالنواهي:
* «فَلاَ رَفَثَ – وَلاَ فُسُوقَ – وَلاَ جِدَالَ – فِي الْحَجِّ»
# خامسًا:
١- يقول الله تعالى «البقرة / ١٨٩»:
* «يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأهِلَّةِ»:
* «قُلْ هِيَ – مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ – وَالْحَجِّ»
* يقول «الملحدون»:
– لا يمكن أن يكون المقصود بـ «الأهِلَّةِ» الهلال الذي يُعْرَف به دخول الشهر العربي أو الهجري، وعليه تكون أيام أداء مناسك الحج متحركة عل مساحة «الأشهر الأربعة الحرم».
* أقول:
إذا ذهبت إلى أي معجم من معاجم اللغة العربية، تبحث عن معنى كلمة «أهلة» فلن تجد غير إجماع على أن «أَهِلَّة» جمع «هِلاَل».
٢- عندما يقول الله تعالى عن فترة أداء المناسك:
(أ): «فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ»
– إذن فهذه الأيام معلومة للمخاطبين في عصر التنزيل، ولم ينزل القرآن ببيانها ولا تفصيلها، فمن أين عرفها «الملحدون»؟!
(ب): «فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ»
ثم إن هذه «الأيام المعلومات» ليست مفتوحة على هوى الناس، وإنما هي «معدودة» بعدد معين، فمن أين عرف «الملحدون» هذا العدد؟!
* «أَفَلاَ يَتُوبُونَ إِلَى اللّهِ – وَيَسْتَغْفِرُونَهُ – وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ»؟!
* «أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا»؟!
٣- وتدبروا هذه المجموعة من الآيات جيدًا:
* «وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ»
* «يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً»
* «وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ»
* «وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ – وَلِيَرْضَوْهُ – وَلِيَقْتَرِفُواْ مَا هُم مُّقْتَرِفُونَ»
* «أَفَغَيْرَ اللّهِ أَبْتَغِي حَكَماً»
* «وَهُوَ الَّذِي أَنَزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً»
* «وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ»
* «فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ»
* «وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لاَ مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ»
* «وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ»
* «إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ – وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ»
محمد السعيد مشتهري
* ملاحظة:
أصل «بدعة النسيء» رجل كان يعيش في أمريكا، فاستحوذ عليه الشيطان، وزيّن له الإلحاد في آيات الله وأحكامها، ثم اتبعه «الببغاوات» إلى يومنا هذا.
الروابط:
# أولًا:
روابط المقالات:
١- بدعة النسيء … وشريعة الجاهلية الأولى
https://islamalrasoul.com/396-28112015
٢- بدعة النسيء، وغياب المنهجية العلمية
https://islamalrasoul.com/397-29112015/
٣- كفروا وازدادوا كفرا بـ (النسيء) واتبعهم مسلمون
https://islamalrasoul.com/754-2252017/
٤- قصة النسيء … خارج القرآن
https://islamalrasoul.com/755-2352017/
٥- طبعا هناك قصة لـ «النسيء»، ولكنها خارج القرآن
https://islamalrasoul.com/758-2452017/
٦- «قريش»، وقصة «النسيء»، وغزوة «تبوك»
https://islamalrasoul.com/759-2552017/
٧- «النسيء» و«التقويم» وجهان لـ «جاهلية» واحدة
https://islamalrasoul.com/805-2102017/
# ثانيًا:
رابط ياسر العديرقاوي:
https://www.youtube.com/watch?v=F8nZPWxVqaI
# ثالثا:
أحد الروابط التي ترد «علميًا» على الإلحاد في موضوع «النسيء»، بصرف النظر عن حشر صاحب الفيديو رواية من الروايات لا قيمة لها في هذا السياق:



