

لقد حذرت في كثير من المقالات من «النفاق» الذي يعمل في القلب عمل «السرطان» الذي لا يظهر «خبثه» إلا بعد أن يكون قد دمّر المنطقة التي أمسك بها، ولقد أمسك هذا «السرطان» بقلوب كثير من المسلمين، بعد إصابتها بفيروس «الغباء الديني».
ومن المصابين بفيروس «الغباء الديني» هؤلاء الذين يدافعون اليوم عن إلحاد المدعو «محمد شحرور»، ويقولون إنه لم يبح «الزنا» للمرأة «غير المتزوجة».
ولأنهم من أعضاء «حزب الشيطان» الذي يرأسه «إبليس» شخصيًا، يستغفلون «الغافلين» الجهال الذين لا يعلمون الفرق بين الفاعل والمفعول، ويضعون لهم «فيديو» يتحدث فيه «شحرور» عن تحريم «الفواحش».
* وهل هناك مسلم عاقل يقول إن «الفواحش» حلال؟!
وإنما هي «المنهجية الهرمنيوطيقية» التي يستخدمها «الملحدون» في التلبيس والتدليس على الناس، فيلبسون الحق بالباطل ويكتمون الحق وهم يعلمون.
فها هم «الشحروريّون» يقولون للناس إن «الفواحش» كلها حرام، كما نص القرآن، وأن «الزنى» من الفواحش المحرّمة، وهو «الجنس العلني» الذي تعاقب عليه الدولة، وهو الذي يحدث بعيدًا عن أعين الدولة ولذلك لا عقوبة عليه.
ولا يقولون لهم إن شيخهم «الملحد شحرور» أفتى بأن العلاقة الجنسية «غير العلنية»، بين رجل وامرأة «غير متزوجة»، حلال لمدة ثلاثة أيام، إذا قالت المرأة للرجل أنا «ملك يمينك»، ويمكن زيادة هذه المدة بالاتفاق «انظر الرابط المرفق».
وأتعجب كل العجب، عندما يغضب القرآنيّون والملحدون المسلمون والشحروريّون، من بيان الله لمصيرهم في الآخرة، ويظنون أن هذا البيان من تأليف «محمد مشتهري»:
* «وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ»:
– «لَهُمْ قُلُوبٌ لاَ يَفْقَهُونَ بِهَا»
– «وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَ يُبْصِرُونَ بِهَا»
– «وَلَهُمْ آذَانٌ لاَ يَسْمَعُونَ بِهَا»
– «أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ»
– «بَلْ هُمْ أَضَلُّ»
– «أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ»
ويظن «الجُهّال» الذين يتبعونهم، أنهم يحملون «علمًا»، والحقيقة التي لا يعلمها إلا «العلماء»، أنهم كالذين حُمّلوا التوراة ولم يحملوها:
* «مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ – ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا»
* «كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً»
* «بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ»
* «وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ»
إن التلاعب بمعاني كلمات القرآن وبأحكامه، من «الكبائر» التي تُخرج فاعلها من «دين الإسلام» إذا كان قد دخله، فماذا لو كان لم يدخله أصلًا؟!
والله لـ «فيروس الكورونا» أرحم من «فيروس الغباء الديني»، فالأول قد يصيب مؤمنًا مسلمًا أخلص عبوديته لله تعالى فيدخل الجنة، أما الثاني فمصيره جهنم قولًا واحدًا.
محمد السعيد مشتهري
الروابط:
١- أيها الشحروريّون: أَلَيْسَ مِنكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ:
https://www.facebook.com/photo?fbid=3288998314515361
٢- عندما يخرج «الشحروريّون» من جحورهم:
https://www.facebook.com/mohamed.moshtohry.1/posts/3861295843952269
٣- على هامش مقال «نموذج من الغباء الشحروري»:
https://www.facebook.com/mohamed.moshtohry.1/posts/3868161146599072
٤- لقد مات شحرور وهو يحمل أوزار الذين أضلهم بغير علم:
https://www.facebook.com/mohamed.moshtohry.1/posts/3910977755650744



