

(1815) 23/5/2021 كيف نفهم تفاعل الكلمة القرآنية مع مقابلها الكوني إذا كنا نجهل لغة القرآن العربية؟!
يناير 26
1 min read
0
1
0

لذلك لم تكن علوم اللغة العربية هي القاعدة التي يقوم عليها الفهم الواعي لآيات الذكر الحكيم، وإنما هي الباب الرئيس للدخول إلى هذه القاعدة التي تتكون من أربع أدوات:
١- منظومة التواصل المعرفي.
٢- علم السياق القرآني.
٣- آليات التفكر والتعقل والتدبر والتفقه … آليات عمل القلب.
٤- علوم الآفاق والأنفس.
وتعمل هذه الأدوات الأربع في منظومة مترابطة متكاملة خلال دراسة وتدبر آيات الذكر الحكيم، وهنا تكمن «الآية القرآنية العقلية» الدالة على صدق «نبوة» رسول الله محمد، وليس بـ «علوم اللغة العربية» وحدها:
وإلا لاستطاع أهل اللسان العربي أن يأتوا بمثل هذا القرآن، تماما كما فعل الذين كتبوا كتاب «الفرقان الحق» وقالوا للناس لقد أتينا بمثل سور القرآن.
والحقيقة أنهم وضعوا القرآن أمامهم، ثم قاموا بعملية مضاهاة لكلمات السور، مستعينين بأحد الشعراء ليضبط لهم الأوزان والقفيات التي تنتهي بها الآيات.
فإذا طلبت من طالب المرحلة الإعدادية أن يقرأ سورة قصيرة من سورة القرآن، ثم يقرأ بعدها السورة المقابلة لها التي ألّفها الكافرون، ستجده يخر ساجدًا لله على نعمة هداية كتابه الحكيم.
محمد السعيد مشتهري



