

(1817) 25/5/2021 أسلمة الجينات الوراثية [٦]
يناير 26
3 min read
0
0
0
بعد أن يخلع الإنسان ثوب «الجاهلية الدينية» التي كان يعيش بداخلها، وثوب «الجينات الوراثية» بأنواعها، ويدخل في «دين الإسلام» من باب الإقرار العلمي بصدق «آية» رسول الله محمد «القرآنية العقلية» المعاصرة له اليوم:
يكون بذلك قد ولد من جديد، في أحضان «آيات الذكر الحكيم»، بعيدًا عن كل ما يتعلق بتراث آبائه الديني ومروياته المذهبية، ولم يعد مشغولًا بغير تعلم لغة القرآن وأساليبها البيانية، حتى لا يقع فريسة في فك الملحدين في أحكام القرآن، وما أكثرهم اليوم.
إن معظم المتابعين للحساب وللصفحة، مفتونون بـ «ما هو كائن» في حياتهم وحياة أولادهم، لا يستطيعون تغيير جيناتهم الوراثية الدينية وغير الدينية، كحال ٩٩٪ من المليارين مسلم، يقرؤون الآيات القرآنية التي تأمرهم بتغيير ما بأنفسهم، ثم يُعطون ظهورهم لها.
١- إن «الطفل» هو اللبنة الأولى في «مجتمع الإي مان والعمل الصالح» الذي يبدأ ببناء «البيت المؤمن» القائم على «أحكام النكاح» التي حملتها آيات الذكر الحكيم.
٢- فإذا وُلد «الطفل» في بيئة غير إيمانية، فإن جيناته غير الإيمانية هي التي تطفوا على سطح معارفه وقراراته إلى أن يتوفاه الله، إلا إذا قام بإعادة النظر في هذه الجينات وتغييرها إلى جينات إيمانية.
٣- إن هذا «الطفل» المسكين، الموجود في بيوتنا جميعًا، لا يدري إلى أين «المسير»، وما هو «المصير»، فهو «مُسَيّر» بـ «فتنة الآبائية» التي يقودها الوالدان بجدارة، فإذا أصر على اتباعهما بعد بلوغه النكاح، دخل معهم جهنم بجدارة:
(أ): «وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ»:
– «فَيَقُولُ الضُّعَفَاء لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا»
– «إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعاً»
– «فَهَلْ أَنتُم مُّغْنُونَ عَنَّا نَصِيباً مِّنَ النَّارِ»
(ب): «قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا»:
– «إِنَّا كُلٌّ فِيهَا»
– «إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ الْعِبَادِ»
(ج): «وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ»:
– «ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْماً مِّنَ الْعَذَابِ»
– «قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُم بِالْبَيِّنَاتِ»؟!
– «قَالُوا بَلَى»
– «قَالُوا فَادْعُوا»
– «وَمَا دُعَاء الْكَافِرِينَ إِلاَّ فِي ضَلاَلٍ»
(د): «إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا»:
– «فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَ ا وَيَوْمَ يَقُومُ الأشْهَادُ»
– «يَوْمَ لاَ يَنفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ»
– «وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ»
٤- إن «المولود» يعرف طريقه إلى «ثدي أمه» ليرضع منه ويتغذى، ويبكي عندما تطول فترة الرضاعة، ويلتهم الثدي بسرعة ويتوقف عن البكاء:
* «كَذَلِكَ – يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ – لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُون»
ثم يكبر «المولود»، ويبلغ النكاح، بعد أن تربى على مائدة الكفر بآيات الله، ولن يعذره الله تعالى، لأنه خلال فترة تربيته، قد شاهد الكثير من آيات الله، وفي مقدمتها «آية التقام ثدي الأم» فور ولادة ابنها.
٥- إن «الذنوب» التي يفعلها الوالدان، وفي مقدمتها العمل بالجينات الوراثية الدينية المذهبية، تؤثر تأثيرًا كبيرًا على حياتهم وحياة أولادهم وهم لا يشعرون:
لقد أهلك الله أقوامًا بسبب ذنوبهم:
(أ): «كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا – فَأَخَذَهُمُ اللّهُ بِذُنُوبِهِمْ – وَاللّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ»
وهل الـ ٩٩٪ من المليارين مسلم، لم يُكذبوا بآيات تحذيرهم من التفرق في الدين؟!
(ب): «كَفَرُواْ بِآيَاتِ اللّهِ – فَأَخَذَهُمُ اللّهُ بِذُنُوبِهِمْ – إِنَّ اللّهَ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ»
(ج): «كَذَّبُواْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ – فَأَهْلَكْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ – وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَونَ وَكُلٌّ كَانُواْ ظَالِمِينَ»
(د): «فَأَهْلَكْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ وَأَنْشَأْنَا مِن بَعْدِهِمْ قَرْناً آخَرِينَ»
(هـ): «فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ – وَمَا كَانَ لَهُم مِّنَ اللَّهِ مِن وَاقٍ»
(و): ثم تدبر هذه الآية جيدًا:
* «أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الأَرْضَ مِن بَعْدِ أَهْلِهَا»:
– «أَن لَّوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ»
– «وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ»
– «فَهُمْ لاَ يَسْمَعُونَ»
٦- إن سبب ما يحدث في العالم اليوم، سواء فيما يتعلق بـ «آية» فيروس «كورونا» التي حيرت علماء العالم، ودوامة «اللقاحات» التي لا يعلم حقيقة تأثيرها المستقبلي إلا الله، وغير ذلك من التحديات المختلفة التي تواجه شعوب العالم، إن السبب هو:
* «ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ»:
– «بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ»
– «لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا»
– «لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ»
فإذا كانت شعوب العالم، التي لا تعلم شيئًا عن فعالية نصوص «الآية القرآنية العقلية» التي بين أيدي المليارين مسلم اليوم، والقادرة على إخراج الناس من الظلمات إلى النور:
* «كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ»:
– «لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ»
– «بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ»
إذا كانت هذه الشعوب «معذورة»، فما هو «عذر» الشعوب المسلمة التي تحفظ القرآن عن ظهر قلب، وتُصلي به، وتتهجد بسوره، وتقرأه في المناسبات الدينية، وفي المآتم وعلى القبور؟!
وما ذنب أولادهم، الذين ورثوا عنهم الجينات الدينية المذهبية، إذا لم يتوبوا إلى الله بعد بلوغهم النكاح، ولم يدخلوا في «دين الإسلام» من بابه الصحيح؟!
محمد السعيد مشتهري



