

(1818) 26/5/2021 أسلمة الجينات الوراثية [٧]
يناير 26
5 min read
0
1
0

# أولًا:
التعليق على الرابط «١»:
* يقول السيد كمال الحيدري «شيعي»:
١- لقد جعلت «رواية الفرقة الناجية» كل فرقة تَحْكُم على الفرق الأخرى بالكفر والخلود في النار، وأضافوا إلى الرواية جملة «والفرقة الناجية هي أهل السنة والجماعة».
٢- لا عندي أدنى شك في أن هذه الرواية من «الإسرائيليات»، لأن علماء اليهود، عندما دخلوا في الإسلام، قصدوا تدمير الإسلام من داخله.
٣- في منظومة المعرفة الدينية، القرآن مُقصى معرفيًا، وعند السُنّة قبل الشيعة، ولهذا وضع اليهود هذه الرواية، قالوا:
طالما أننا افترقنا «٧١ فرقة»، فلابد أن نضع لهم رواية تقول «على لسان رسولهم» إنهم سيفترقون أكثر منا، وروايات تثبت أن قرآنهم محرفٌ، كما قالوا عن كتبنا أنها محرفة، فنحن على حد سواء.
* أقول:
إذن هناك فريق من «الشيعة» يرفض هذه الرواية بجميع أسانيدها ومتونها.
# ثانيًا:
التعليق على الرابط «٢»:
* الفرقة الناجية هم «الشيعة»، للشيخ الحبيب «شيعي»:
١- حديث «الفرقة الناجية» عليه إجماع من الفرق كلها، ولابد أن تكون هناك فرقة واحدة، من بين الفرق هي الناجية في الآخرة، وباقي الفرق «مسلمون» في الدنيا، «كافرون» في الآخرة.
٢- قالوا: إن «الفرقة الناجية» هي ما كان عليه الرسول وأصحابه، وهذا لا يستقيم، لأن أصحابه أنفسهم كل واحد عنده فرقة: علي بن أبي طالب وحزبه، أبوبكر وحزبه، عثمان وحزبه، معاوية وحزبه، طلحة والزبير وعائشة وحزبهم الذين تقاتلوا.
٣- إن جملة «ما أنا عليه وأصحاب ي» زيادة موضوعة على أصل الحديث، لأن الصحابة لما سألوا الرسول، أشار إلى عليّ بن أبي طالب وقال: «هذا وشيعته»، وهذا فعلا ما يؤيده الخط الواحد المعروف لتسلسل أئمة الشيعة بداية بأمير المؤمنين عليّ.
٤- ثم قسّم الرسول «شيعة عليّ» إلى «ثلاث عشرة فرقة» من الـ «ثلاث والسبعين» كلها في النار إلا «واحدة» هي الناجية، فليس كل الشيعة «ناجون» فهناك في «العالم الشيعي» مذاهب وطوائف مسكوت عن فرزها.
* أقول:
وفريق من «الشيعة» يرى أن الرسول حدد من هي «الفرقة الناجية» وأنهم «شيعة عليّ»
# ثالثًا:
التعليق على الرابط «٣»:
* صحة حديث افتراق الأمة، للدكتور على جمعة:
١- يقول الله تعالى للمؤمنين:
* «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ»:
(أ): «اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ»
(ب): «وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ»
(ج): «وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ»
٢- هناك إدراج «أي زيادة» في الحديث، فقد يكون الحديث «صحيحًا» ثم تضاف له زيادة «باطلة»، والحديث يقول:
«ألا إن من قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على ثنتين وسبعين ملة … وملل اليهود دخلت النصرانية، وهناك ملة أرادت أن تسير على ما كان عليه سيدنا عيسى، فأصبح النصارى «٧٢ فرقة»:
إلى هنا ممكن أن نقول إن «الحديث وارد».
٣- أما «ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة» فهذا «إدراج» أي «زيادة» على أصل الحديث، الذي يحذر المسلمين من «التفرق في الدين» كما تفرقت الأمم السابقة.
٤- وهناك رواية تقول:
«تفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلهم في الجنة إلا فرقة واحدة فهي في النار»
كما أن الحديث الذي يحمل جملة «ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة» يخالف عدد الملل والمذاهب العقدية والفقهية الموجود على أرض الواقع، ولذلك قال ابن حزم إن هذه الزيادة باطلة.
٥- إذا سألت علماء الحديث عن حديث افتراق الأمم السابقة يقولون لك «الحديث صحيح»، ولكنهم لا يقولون إن فيه «إدراج»، أي «زيادة»، لأن عندهم أن «الإدراج» يُفسد الرواية التي حملت «الزيادة»، ولا يُفسد أصل الحديث.
* أقول:
(أ): طالما أن «د. على جمعة» بدأ حديثه بقول الله تعالى:
* «وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ»
فلماذا لم يخلع ثوب «فرقة أهل السُنّة» وظل متمسكًا به إلى يومنا هذا؟!
(ب): وطالما أن الرواية الصحيحة ليست فيها جملة «ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة»، وأن أصل الرواية يحذر المسلمين من «التفرق في الدين» كما تفرقت الأمم السابقة:
فلماذا لم يخلع «د. على جمعة» ثوب «فرقة أهل السُنّة» وظل متمسكًا به إلى يومنا هذا، وعنده الدليل من «الكتاب والسنة» بتحذير المسلمين من «التفرق في الدين»؟!
# رابعًا:
التعليق على الرابط «٤»:
* مُحَدِّث العصر، الشيخ أبو إسحاق الحويني «السُنّي»:
١- لكل فرقة باب، فأنت أمامك «٧٣ بابًا»، وعلى كل باب رجل يدعو إلى بابه ويقول إن هذا الباب هو الموصل إلى الجنة، فهل تصدقه فتجد نفسك في جهنم؟!
إذن المفروض إنك تخاف من هذه الأبواب كلها، ولذلك لم يتركك النبي تختار باب النجاة بنفسك، وإنما قال لك:
«وتفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار – إلا واحدة هي ما عل يه اليوم أنا وأصحابي»
٢- فهل اعتقادك اليوم كما كان عليه الرسول وأصحابه؟!
لا، الـ «٧٣ فرقة» ضربت بأطنابها في ديار المسلمين، فلو سألت أي واحد من العامة: «أين الله»؟! يقول لك في كل مكان، وهذا «غلط»، الله عز وجل ليس في كل مكان، وإنما الله في السماء، وعِلْمُه في كل مكان.
إن كلمة «كل» من صيغ العموم، فهل يوجد الله في الحشوش والمستنقعات وفي بطن السبع … لا، الله عز وجل في السماء، وقصة أن الله في كل مكان أتتنا من «النصارى» ومسألة «الحلول» وأن الله يحل في الأشياء.
٣- إن كل واحد منا، في محنة حقيقية، إذا لم يعلم علامة الباب الوحيد، فليكن ذلك شاغلك الشاغل، قبل أن تبحث عن أي شيء تحتاجه في حياتك، ابحث عن الطريق إلى الجنة:
إذا أردت أن تنجو، فعليك أن تنظر إلى ما كان عليه السلف الأول:
٤- إن العلاقة بين «الإسلام» كـ «نص»، «والمسلمون» كـ «فاعلين»، كـ «المثلث» الذي رأسه هو زم ن النبي:
(أ): رأس المثلث: هو «المصباح» الذي يضيء لهداية الناس.
(ب): كلما نزلت إلى أسفل، زادت المسافة بين ضلعي المثلث بعدًا، وابتعدت عن نور المصباح.
إذن فما الحل؟!
* الحل: أن تقترب من المصباح، بأن تصعد إلى أعلى، وكلما صعدت، ستصيب خير القرون، إلى أن تصل إلى عصر الصحابة، وخير القرون هي الثلاثة الأولى.
* أقول:
وهذا تطبيق عملي لـ «المنهجية الهرمنيوطيقية» التي يستخدمها نجوم «الفكر الإسلامي»، السلفي والقرآني والشحروري والتنويري، والتي تقوم على استغفال قلوب الغافلين المغفلين، الذين يتبعون هؤلاء النجوم لـ «النجومية» فقط لا غير.
والسؤال:
كيف يصل المسلمون اليوم، إلى «رأس المثلث»، حيث يوجد عصر النبي، ونور هداية القرآن؟!
والجواب:
لا يوجد طريق واحد للوصول إلى «رأس المثلث» مطلقًا، وإنما هي عدة طرق، لكل فرقة طريقها، وهذا الطريق هو «أمهات الكتب» الخاصة بكل فرقة، يعني كما يقول المثل:
«وكأنك يا أبو زيد ما غزيت»
هذه هي حقيقة «المنهجية الهرمنيوطيقية»، اللف والدوران، مع التلاعب بعلوم اللغة العربية، مع بعض التعبيرات والأمثلة «المنطقية»، بعيدا عن أصل القضية:
وأصل القضية هو:
أن الله تعالى حذر «الذين آمنوا» من «الشرك بالله» إن هم تفرقوا في «دين الإسلام»:
واللافت للنظر، والغريب حقًا، أن أتباع الفرق الإسلامية كلهم، يُقرّون بأن الله حرّم «التفرق في الدين»، ولكنهم يفهمون الآيات التي حملت هذا التحريم، على أساس أنها تخص الأمم السابقة:
* بدعوى أنهم خرجوا من بطون أمهاتهم مؤمني ن مسلمين، فيكف يكونوا مشركين؟!
# خامسًا:
التعليق على الرابط «٥»:
* مناقشة فقهيَّة حول حديث الفرقة النّاجية:
١- سأترك لكم التعليق على هذه المناقشة، لتقفوا على حجم المصيبة العقدية التي يعيش بداخلها «٩٩٪» من المليارين مسلم.
٢- والسؤال:
هل يعلم أتباع هذه الفرق:
* «أهل السنة – الشيعة – المعتزلة – الإباضية»
(أ): أنهم عندما خرجوا من بطون أمهاتكم يحملون «جينات الفرقة الناجية»، التي جعلت أتباع كل فرقة يؤمنون بأنهم «الناجون» يوم القيامة.
(ب): ولم يُفكروا مطلقا في تعارض «رواية الفرقة الناجية» مع نصوص القرآن قطعية الدلالة على أن التفرق في الدين «شرك بالله».
(ج): وظل أتباع كل فرقة، قرونًا من الزمن، يولدون وهم يحملون «جينات الفرقة الناجية»، وهم اليوم ٩٩٪ من المليارين مسلم.
٤- فهل يعلمون أن الله بيّن مصيرهم في الآخرة فقال تعالى:
* «وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ»:
– «لَهُمْ قُلُوبٌ لاَ يَفْقَهُونَ بِهَا»
– «وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَ يُبْصِرُونَ بِهَا»
– «وَلَهُمْ آذَانٌ لاَ يَسْمَعُونَ بِهَا»
– «أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ»
– «بَلْ هُمْ أَضَلُّ»
– «أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ»؟!
٥- الحقيقة، أنني عندما أطلع على تعليقات «الْغَافِلينَ»، خاصة الذين يكتفون بذكر صيغة «الصلاة على النبي» ظنا منهم أن «التوجه نحو إسلام الرسول» يكره النبي أو كافر به:
أشعر بأن هؤلاء «الْغَافِلينَ» يحملون «علمًا باطلًا» كالذي حمله أهل «التوراة» الذين ضرب الله بهم المثل:
* «مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا»:
– «كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً»
– «بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ»
– «وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ»
٦- ألم يُكذّب «السنة والشيعة والمعتزلة والإباضية» آيَاتِ اللَّهِ التي أمرتهم بالاعتصام «بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ» وحذرتكم من الشرك بالله:
* «وَلاَ تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ – مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ»؟!
إذن فلماذا لا تُصدقون أن إتباع الفرق الإسلامية جميعًا مصابون بـ «فيروس الغباء الديني»؟!
محمد السعيد مشتهري
الروابط:
١- خطورة حديث الفرقة الناجية | السيد كمال الحيدري «شيعي»:
https://www.youtube.com/watch?v=CjLT6IR0Bhk
٢- الفرقة الناجية هي «الشيعة»، للشيخ الحبيب «شيعي»:
https://www.youtube.com/watch?v=gXWZXTlbQjw
٣- صحة حديث افتراق الأمة، دكتور على جمعة:
٤- محدث العصر السني الشيخ أبو إسحاق الحويني:
٥- مناقشة فقهيَّة حول حديث الفرقة النّاجية:



