


تعالوا نتدبر بقلوب خاشعة، تخاف الله أن تكون هي التي نزلت فيها هذه الآيات:
* «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ»:
١- «(آمِنُواْ) بِاللّهِ وَرَسُولِهِ»
٢- «وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ»
٣- «وَالْكِتَابِ الَّذِيَ أَنزَلَ مِن قَبْلُ»
٤- «وَمَن يَكْفُرْ بِاللّهِ – وَمَلاَئِكَتِهِ – وَكُتُبِهِ – وَرُسُلِهِ – وَالْيَوْمِ الآخِرِ -فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيداً»
٥- «إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ – ثُمَّ كَفَرُواْ – ثُمَّ آمَنُواْ – ثُمَّ كَفَرُواْ – ثُمَّ ازْدَادُواْ كُفْراً – لَّمْ يَكُنِ اللّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ – وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلاً»
– وهذه حالات تتقلب فيها «القلوب المريضة» التي لم تدخل في «دين الإسلام» من بابه الصحيح.
٦- «بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً»
– من هم؟!
٧- «الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ – أَوْلِيَاء – مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ»:
– إذن يجب أن نعرف من هم «المؤمنون»، حتى نستطيع أن نفصل بينهم وبين «الكافرين»، والسؤال:
* هل «الولاء للإعلام» يدخل في التحذير من «المنافقين»؟!
* «أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ – فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً»
٨- «وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ»:
* «أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا»
* «فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ – حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ»
– إذن فـ الولاء للإعلام» يدخل في التحذير من «المنافقين»، طبعا هذا بالإضافة إلى ما يحدث من ولاء في حفل «عقد القرآن»، وفي أنشطة «النوادي»، وداخل «الكافيهات» بين الأصدقاء … وفي كل ما يدخل في باب «النهي عن المنكر»، وإلا:
* «إِنَّكُمْ إِذاً مِّثْلُهُمْ»:
* «إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ – وَالْكَافِرِينَ – فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً»
٩- «الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ»:
* «فَإِن كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِّنَ اللّهِ قَالُواْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ»
* «وَإِن كَانَ لِلْكَافِرِينَ نَصِيبٌ قَالُواْ أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُم مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ»
* «فَاللّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»
– ومن منطلق العمل بـ «مقتضيات الإيمان»، كيف نفهم الآية التالية:
* «وَلَن يَجْعَلَ اللّهُ لِلْكَافِرِينَ – عَلَى الْمُؤْمِنِينَ – سَبِيلاً»؟!
والسؤال:
* ألم يجعل الله لـ «الكافرين» على «المسلمين» سبيلًا؟!
والجواب:
نعم: وذلك لانتفاء صفة «الإيمان» وعدم العمل بـ «مقتضياته».
١٠- «إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ – وَهُوَ خَادِعُهُمْ – وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى – يُرَاؤُونَ النَّاسَ – وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً»
– إذن، فـ «النفاق» ليس قالبًا يدخل فيه المرء ولا يخرج منه، وإنما هو «مرض نفسي» يصيب القلب، ويستطيع المرء علاجه إن أراد، فتدبر:
١١- «مُّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ – لاَ إِلَى هَؤُلاء – وَلاَ إِلَى هَؤُلاء – وَمَن يُضْلِلِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً»
– ولذلك كان تحذير «المؤمنين»، من إعطاء الولاء لـ «غير المؤمنين»، واضحًا تمامًا، فتدبر:
١٢- «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ»:
– «لاَ تَتَّخِذُواْ الْكَافِرِينَ (أَوْلِيَاء) مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ»
– «أَتُرِيدُونَ أَن تَجْعَلُواْ لِلّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَاناً مُّبِيناً»
١٣- «إِنَّ الْمُنَافِقِينَ – فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ – وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيراً»
١٤- «إِلاَّ الَّذِينَ»:
(أ): «تَابُواْ»
(ب): «وَأَصْلَحُواْ»
(ج): «وَاعْتَصَمُواْ بِاللّهِ»
– لاحظ وتدبر جيدًا هذا الشرط: شرط الاعتصام بالله، وهل هناك فرق بين الاعتصام بـ «الله» والاعتصام بـ «حبل الله» الذي خاطب الله به الذين آمنوا:
«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ»:
* «اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ – وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ»
* «وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ»
والسؤال:
فماذا إذا تفرق «الَّذِينَ آمَنُواْ» ولم يعتصموا بالله؟!
والجواب:
كانوا «منافقين» بنص قرآني «قطعي الدلالة»، والذي عنده رأي مخالف يتفضل علينا به.
(د): «وَأَخْلَصُواْ دِينَهُمْ لِلّهِ»
* «فَأُوْلَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ»:
إذن فهناك «مؤمنون»، يشير الله تعالى إليهم، باعتبارهم أمة وجماعة واحدة «مَعَ الْمُؤْمِنِينَ»:
* «وَسَوْفَ يُؤْتِ اللّهُ (الْمُؤْمِنِينَ) أَجْراً عَظِيماً»
والسؤال:
«متى» – و«أين» – و«على يد من»:
تقام «البيوت المؤمنة» التي هي قاعدة «مجتمع الإيمان والعمل الصالح»؟!
والجواب:
* «فَأَخْرَجْنَا مَن كَانَ فِيهَا (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ)»:
* «فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ (مِّنَ الْمُسْلِمِينَ)»
وقد بيّنا معنى هذه الآية في كثير من المقالات، عند الحديث عن الفرق بين الإيمان والإسلام.
محمد السعيد مشتهري