top of page

(1832) 9/6/2021 ما الفرق بين عبد الله رشدي و جمال الصعدي؟!

يناير 26

3 min read

0

3

0

الاثنان يعيشان في خندق فرقة «أهل السُنّة»، مع اختلاف نوع الأسلحة التي يحملها كل منهما لضرب الآخر:

١- لم يدخلا في «دين الإسلام» من باب الإقرار العلمي بصدق «آية» رسول الله محمد، «القرآنية العقلية»، الدالة على صدق «نبوته» إلى قيام الساعة.

٢- لقد نصحت «جمال الصعدي» أكثر من مرة، طالما أنه لا يريد أن يدخل في «دين الإسلام» من بابه الصحيح، أن يظل في خندق هدم مرويات فرقة «أهل السُنّة» التي تخصص فيها:

ولا علاقة له بالقرآن واستنباط أحكامه لأنه لا يحمل مؤهلات هذا الاستنباط، وفي مقدمتها «لغة القرآن» و«علم السياق».

٣- ولم ينشر «جمال الصعدي» شيئًا يتعلق بـ «أحكام القرآن» إلا وألحد في دلالات كلمات الآيات التي تحمل الأحكام، ومن ذلك قوله في البوست المرفق:

إن معنى «حفظ الفروج» في قول الله تعالى:

* «وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ – إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ»

إخفاء الفروج وعدم إظهارها، وليس المقصود الممارسة الجنسية.

(أ): يستند في ذلك إلى قول الله تعالى:

* «قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ (وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ) … وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ (وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ)»:

– «وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا – وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ – وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ … أَوْ مَا (مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ)»

فهو يرى أن استثناء «مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ» يستحيل أن يعني إباحة ممارسة الجنس بين المرأة المؤمنة و«ملك يمينها».

(ب): كيف يقابل مسلم ربه، بالإلحاد في أحكام القرآن، ويظن أنه عندما يقول لربه لقد اجتهدت فأخطأت، يعفوا عنه؟!

يستحيل أن يعفو الله تعالى عمن يُفتي في «أحكام القرآن» وهو يجهل أصلًا «لغة القرآن» وأساليبها البيانية، يستحيل.

(ج): لقد انتهى الأمر بـ «حفظ الفرج» بالنسبة لـ «المؤمنات» بقول الله تعالى:

* «وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ – يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ – وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ»

ثم «عطف» أمر آخر، وهو الأمر بعدم إبداء المرأة زينتها إلا للمذكورين:

* «وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ: لِبُعُولَتِهِنَّ … مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ»

ولا علاقة مطلقًا بين أمر «وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ» وأمر «وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ».

٤- لقد خلط «جمال الصعدي» بين أحكام «إبداء الزينة» وأحكام «النكاح»، صحيح أن المرأة المؤمنة في عصر التنزيل كان لها «ملك يمين» من الجنسين:

ولكن هذه الأحكام بالنسبة لـ «العبد» هي نفس الأحكام بالنسبة لـ «الحر»، وهذا ما لم يفهمه «جمال الصعدي» فظن أن المقصود بـ «مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ» العبيد:

وهو فهم يكذبه السياق وما حمله من قرائن، فنلاحظ أن الاستثناءات كلها كانت لـ «الذكور» بداية بـ «إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ» وحتى «بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ»، ثم تحولت الاستثناءات إلى من يحل للمرأة أن تبدي زينتها أمامهم:

(أ): «نِسَائِهِنَّ»:

والمقصود: «الحرائر» القائمات على خدمة المرأة.

(ب): «مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ»:

والمقصود: «الإيماء» حتى لا يُظن أن الإباحة مقصورة على الحرائر فقط:

* ويستحيل أن يكونوا من «العبيد» البالغين، بقرينة قول الله تعالى بعد ذلك:

(ج): «التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ»:

والمقصود: الذين تعودوا الذهاب إلى البيوت طلبا للمساعدة، من غير ذوى الحاجة من الرجال في النساء، أي لم تعد تتحرك عندهم شهوة تجاه النساء.

(د): «الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء»:

وهذه الآية خير برهان على أن المقصود بـ «مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ» الإيماء وليس «العبيد» البالغين الذين تتحرك شهواتهم كـ «الحرائر» عند رؤية عورات النساء:

* ولذلك استثنى «الأطفال» الذين لم يبلغوا السن التي يشتهون فيها عورات النساء.

٥- عندما يكون «٩٩٪» من المسلمين، من أتباع الفرق الإسلامية، مصابين بـ «فيروس الغباء الديني» الذي يجعلهم لا يستطيعون التمييز بين «كلام الله» و«كلام رسول الله»:

ولقد سمعتها بنفسي مئات المرات، يقولون قال الله ثم يذكرون رواية من الروايات على أنها «كلام الله»، والأغرب من ذلك، والدال فعلًا على فعالية الإصابة بـ «فيروس الغباء الديني»، أنك عندما تلفت نظرهم إلى هذا الخطأ، لا تتحرك فيهم شعرة.

والـ «١٪» من المسلمين، معظمهم من القرآنيّين والشحروريين والتنويريّين الظلاميّين، ومصيبتهم العقدية هم أيضا كالشمس في كبد السماء.

فالحمد لله على نعمة التوجه «نحو إسلام الرسول»، هذا التوجه الذي أثبت وجوده ورسوخ قاعدته العلمية التي انطلق منها خلال عقود مضت، وخاصة إثبات حجية «منظومة التواصل المعرفي» التي لم يستطع إنس ولا جان أن يمسها بسوء إلى يومنا هذا.

* ونحن منتظرون.

محمد السعيد مشتهري

يناير 26

3 min read

0

3

0

Comments

مشاركة أفكارككن أول من يعلِّق.

جميع الحقوق محفوظه © 2025 نحو إسلام الرسول 

  • Facebook
  • Twitter
  • YouTube
bottom of page