

(1846) 25/6/2021 «أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لاَ يُفْتَنُونَ»
يناير 26
١ min read
0
0
0

١- إن «الفتنة» سنة كونية إيمانية اجتماعية، تكشف عن حقيقة إيمان وتدين القلب:
(أ): إما أن يكون «كاذبًا»، فتكون فتنته نار جهنم:
* «يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ – ذُوقُوا (فِتْنَتَكُمْ) – هَذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ»
(ب): وإما أن يكون «صادقًا» فتكون فتنته منع الغرور:
* «وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ – لأَسْقَيْنَاهُم مَّاء غَدَقاً – (لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ) – وَمَن يُعْرِضْ عَن (ذِكْرِ رَبِّهِ) – يَسْلُكْهُ عَذَاباً صَعَداً»
٢- هل تربى الآباء والأبناء على الفهم الواعي لـ «سنن الفتنة» وأنهم يعيشون تحت مظلة من الابتلاءات والفتن، وعليهم مواجهتها بالتمسك بـ «ما يجب أن يكون» وفق أحكام القرآن، في مواجهة الأذى الذي يتعرضون له؟!
تد بر قول الله تعالى:
* «وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ»:
– «فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ»
– «جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ»
فعندما تعرض الذين قالوا «آمَنَّا بِاللَّهِ» للأذى، كفروا بـ «إيمانهم» وجعلوا «ما هو كائن» في حياتهم فوق ما «يجب أن يكون» وفق أحكام القرآن.
٣- إن الذين لم يتربوا على الفهم الواعي لـ «سنن الفتنة»، وورثوا مفهومها عن الآباء بغير علم، هؤلاء لن يعذرهم الله تعالى يوم القيامة إلا إذا كانوا يجهلون القراءة والكتابة.
لقد جعل الله تعالى «سنن الفتنة» في الوجود البشري ليظهر الصادق من الكاذب، والذي لا يعلم لغة القرآن العربية و«أساليبها البيانية» كيف يقف على مفهوم هذه السنن؟!
محمد السعيد مشتهري