top of page

(1866) 17/7/2021 وهل بعد كلام الله من كلام؟!

يناير 26

3 min read

0

0

0

متى وكيف عرف المسلمون أن القرآن «كلام الله»؟!
متى وكيف عرف المسلمون أن القرآن «كلام الله»؟!

١- إذا كان المسلمون يعلمون أن طاعة «كلام الله» في «القرآن» أهم من طاعة كلام الملوك والأمراء والرؤساء، فلماذا يطيعون «المخلوق» ولا يطيعون «الخالق»؟!

والجواب:

لأن «المخلوق» حاضرٌ مشاهد، و«الخالق» غيبٌ غير مشاهد.

٢- هل يؤمن المسلمون بـ «الغيب» الذي هو أول صفة من صفات المتقين «البقرة / ٣»:

* «الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ – وَيُقِيمُونَ الْصَّلاةَ – وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ»

وهل يعلمون أن «كلام الله» هو التفاعل القائم بين «كلمات القرآن» و«مقابلها الكوني» خارج القرآن؟!

مثال: عندما يقول الله تعالى «الماعون / ٤-٥»:

* «فَوَيْلٌ – لّـ – ِالْمُصَلِّينَ – الَّذِينَ – هُمْ – عَن – صَلاَتِهِمْ – سَاهُونَ»

فيستحيل أن نجد معاني هذه «الكلمات الثمانية» داخل القرآن.

ثم يخرج أعضاء «منظمة الإلحاد والغباء الديني» بدراسات وفيديوهات لإثبات أن كل شيء يتعلق بـ «الصلاة» موجود داخل القرآن:

طبعا معذورون «لأن الجواب يبان من عنوانه»، والله تعالى يقول:

* «وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّهِ – إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُونَ»

٣- يقول الله تعالى «الشورى / ٥١-٥٢»:

* «وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلاَّ:

(أ): «وَحْيًا».

(ب): «أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ»

(ج): «أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ»

هذه هي الطرق الثلاثة التي يُكلم الله بها البشر.

وبنفس الطرق أوحى الله تعالى إلى رسوله محمد، عليه السلام:

* «وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا»:

* «مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلاَ الإِيمَانُ»

– وتدبر بعد ذلك وصف الله تعالى للكتاب:

* «وَلَكِن جَعَلْنَاهُ – نُوراً – نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا»

– ثم بيان لمهمة رسول الله محمد:

* «وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ»

٤- فهل يعلم ٩٩٪ من المليارين مسلم، الذين هم أتباع الفرق الإسلامية، «السني والشيعي والمعتزلي والإباضي»، أن كتاب الله الذي في بيوتهم، «نُورٌ» يهدي إلى صراط ربهم المستقيم؟!

إنهم «يعلمون»، ولكن الشيطان جعلهم يكفرون بما «يعلمون»، ويُحوّلون «النور» إلى «ظلمات» الشرك والإلحاد في مدلولات كلمات هذا «النور»، والله تعالي يقول عن «العلم»:

* «كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ – قُرْآناً عَرَبِيّاً – (لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ)»

– ثم وصف حال المسلمين فقال تعالى:

* «بَشِيراً وَنَذِيراً – (فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ) – فَهُمْ لاَ يَسْمَعُونَ»

– وسبب إعراضهم أنهم خرجوا من بطون أمهاتهم وقلوبهم في أكنة، لا تعرف غير المذهب الذي اتبعه آباؤهم، وهم يظنون أنهم «الفرقة الناجية»:

ولذلك يقولون اليوم لـ «كلام الله» مثل ما قاله المشركون لـ «رسول الله» في عصر التنزيل:

* «وَقَالُوا – (قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ) – مِّمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ – وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ – وَمِن بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ – فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ»

* «قُلْ – إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ – يُوحَى إِلَيَّ – أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ – (فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ) – وَاسْتَغْفِرُوهُ – (وَوَيْلٌ لِّلْمُشْرِكِينَ)»

والسؤال:

– فهل استقام «الملياران مسلم» واتبعوا «كلام الله» الموجود في كل بيت من بيوتهم؟!

– ألم يحذر الله رسوله محمدًا والذين آمنوا من «اتباع المشركين» الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعًا، فقال تعالى لرسوله محمد:

* «فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً – فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا – لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ – (ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ) – وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ»

* «مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ – وَأَقِيمُوا الصَّلاَةَ – (وَلاَ تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ)»

– ثم قال الله تعالى مُبيّنًا من هم «المشركون»:

* «مِنَ الَّذِينَ – (فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً) – كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ»

٥- بأي لغة نزل «كلام الله»؟!

وإذا كان بـ «اللغة العربية» التي كانت تنطق بها «ألسن العرب»، فهل هي التي تنطق بها ألسن المسلمين اليوم؟!

* إذن فلماذا نعيب الإلحاد والملحدين والقرآنيّين والعيب في التابعين وليس في المتبوعين؟!

إن «كلام الله» الذي خاطب به أقوام الرسل يتكون من:

(أ): «كلمات»: مكتوبة أو مسموعة:

ويستحيل أن «تُعبّر» هذه الكلمات عن غير «مراد الله» الذي يجب أن تحمله في نفس الوقت:

(ب): «مُسَمّيات هذه الكلمات» الموجودة في الكون، والتي لا تتبدل ولا تتغير ولا تتطور إلى يوم الدين.

لقد نزل «كلام الله» على قوم النبي محمد وهم يعلمون مُسمّياته ومدلولاته ومقابله الكوني من قبل أن ينزل، وإلا ما فهموا كلمة واحدة منه:

والسؤال لأعضاء «منظمة الإلحاد والغباء الديني»:

هل مُسمّيات ومدلولات «كلام الله» الذي نزل به «القرآن» مازالت موجودة في الكون إلى اليوم، أم اختفت بعد عصر التنزيل؟!

(ج): إن تعهد الله تعالى بـ «حفظ الذكر» معناه حفظ «كلام الله» الموجود في المصحف، وحفظ مُسمّياته ومدلولاته ومقابله الكوني خارج المصحف، وإلى يوم الدين.

ولذلك فإن الذين يعبثون ويُلحدون في «كلام الله» الذي حمله «القرآن»، هم في الحقيقة يعبثون ويُلحدون في «مقابله الكوني» الموجود خارج «القرآن» منذ عصر التنزيل وإلى اليوم وحملته «منظومة التواصل المعرفي».

إن الذين يعبثون ويُلحدون في «كلام الله» اليوم، أخطر على المسلمين من الذين يسفكون دماءهم بغير حق، وعندما يكون حكم الله في الذين يسفكون الدماء بغير حق هو:

* «وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً – فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا – وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ – وَلَعَنَهُ – وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً»

فإنه نفس الحكم في الذين يُلحدون في مدلولات «كلام الله» الذي يتعبدون به، «وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى»، ويحسبون «أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً».

# رسالة إلى صديقي العزيز:

تعالى أكلمك بالبلدي:

إذا كان «الملياران مسلم» لم يُعجبوا بـ «كلام الله» وهجروه، عايز «الألف» الذين يتابعون الحساب، يُعجبون بـ «كلام محمد مشتهري» ويتبعوه؟!

* «أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ – أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا»؟!

محمد السعيد مشتهري


يناير 26

3 min read

0

0

0

Comments

مشاركة أفكارككن أول من يعلِّق.

جميع الحقوق محفوظه © 2025 نحو إسلام الرسول 

  • Facebook
  • Twitter
  • YouTube
bottom of page