top of page

(654) 21/2/2017 فقه الناطق والمنطوق (7)

فبراير 4

2 min read

0

0

0

ree

من هم «الأعراب»؟!

إنَّ عدد الآيات القرآنية التي وردت فيها كلمة «عرب»، بمشتقاتها، هو «٢٢ آية»، منها «ٱلأَعْرَاب» في «١٠ آيات»، و«قرآنًا عربيًا» في «٦ آيات»، و«حُكْماً عَرَبِيّاً» في «١ آية»، و«لِسَانٌ عَرَبِيٌّ» في «٣ آية»، و«ءَاعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ» في «١ آية»، و«عُرُباً» في «١ آية».

فهل يستطيع المتدبر لكتاب الله، أن يأتي من سياق هذه الآيات، أو من غيرها، بمعنى «عرب»، و«عربي»، و«أعرابي»، دون الاستعانة بمراجع «اللغة العربية»؟!

يا من تقولون إن القرآن لا يُفهم إلا بـ «اللسان العربي»، و«اللسان العربي» لا يوجد إلا في القرآن، فتعالوا إلى القرآن.

إن أهم قضية في «البحث العلمي»، اسمها «تحديد المصطلحات» المستخدمة في البحث العلمي، فتعالوا نأخذ كلمة واحدة، في سياق حديثنا عن «فقه الناطق والمنطوق»، وهي كلمة «الأعراب»، التي وردت في الآيات العشر التالية:

١- «وَجَآءَ ٱلْمُعَذِّرُونَ مِنَ ٱلأَعْرَابِ لِيُؤْذَنَ لَهُمْ»

٢- «ٱلأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْراً وَنِفَاقاً»

٣- «وَمِنَ ٱلأَعْرَابِ مَن يَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ مَغْرَماً»

٤- «وَمِنَ ٱلأَعْرَابِ مَن يُؤْمِنُ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ»

٥- «سَيَقُولُ لَكَ ٱلْمُخَلَّفُونَ مِنَ ٱلأَعْرَابِ»

٦- «قُل لِّلْمُخَلَّفِينَ مِنَ ٱلأَعْرَابِ»

٧- «قَالَتِ ٱلأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُواْ»

والسؤال:

هل يستطيع أي متدبر للقرآن، أن يفهم من الآيات السابقة، من هم «الأعراب»؟!

ثم تعالوا إلى هاتين الآيتين:

٨- «وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِّنَ ٱلأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ»

٩- «مَا كَانَ لأَهْلِ ٱلْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِّنَ ٱلأَعْرَابِ»

هل يستطيع أي متدبر للقرآن أن يفهم من الآيتين السابقتين غير أن «الأَعْرَابِ» كانوا يسكنون حول «المدينة»؟!

ولكن السؤال: من هم «الأَعْرَابِ»، بصرف النظر عن وصف القرآن لبعضهم بالكفر والنفاق، والبعض بالإيمان بالله واليوم الآخر والإنفاق في سبيل الله؟!

نأتي إلى الآية الأخيرة، وقول الله تعالي:

١٠- «وَإِن يَأْتِ ٱلأَحْزَابُ يَوَدُّواْ لَوْ أَنَّهُمْ بَادُونَ فِي ٱلأَعْرَابِ»

فما معنى: «أَنَّهُمْ بَادُونَ فِي ٱلأَعْرَابِ»؟!

يعني إيه «فِي ٱلأَعْرَابِ»، ونحن لم نعلم حتى الآن من هم «ٱلأَعْرَابِ»؟!

محمد السعيد مشتهري


فبراير 4

2 min read

0

0

0

منشورات ذات صلة

Comments

مشاركة أفكارككن أول من يعلِّق.

جميع الحقوق محفوظه © 2025 نحو إسلام الرسول 

  • Facebook
  • Twitter
  • YouTube
bottom of page