


إن أعظم المنكرات: تحريف «مسميات» كلمات الله (7)
«اسم» بدون «مسمَّى» لا شيء
و«اسمك» بدون «ولادتك» لا شيء
و«الكلمة» القرآنية بدون «مسمَّاها» لا شيء
فاحذر من فتنة:
«وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ (شَيْءٍ)»
«وَكُلَّ (شَيْءٍ) فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلاً»
نعم، تبيانٌ وتفصيلٌ لكل (شيء)، عندما يكون هناك «شيء»، و«الشيء» لا يوجد إلا بـ «مسمّاه»، لذلك لم يتعهد الله بحفظ «القرآن»، وإنما تعهد بحفظ «الذكر»، أي الكلمة القرآنية ومسماها:
«إِنَّا نَحْنُ نَ زَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ»
لأنه يستحيل أن يفهم الإنسان معنى كلمة، ويتذكره، دون مشاهدة «مسمّاها»، فما فائدة أن يحفظ الله «كلماته» في المصحف، دون أن يحفظ «مسمّياتها» ومقابلها الكوني الموجود خارج المصحف؟!
إن الدارس للقرآن يعلم أن الله لم يستخدم «الكتاب»، أو «القرآن»، عند الحديث عن «الكفر» بآياته، فلم يقل إن الذين كفروا بـ «الكتاب»، أو بـ «القرآن»، باستخدام «باء» السببية أو الملابسة، وإنما قال:
«إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِـ (الذِّكْرِ) لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ (لَكِتَابٌ) عَزِيزٌ»
إن «الذكر» هو الكتاب العزيز، الآيات المكتوبة، وهو القرآن «ذِي الذِّكْرِ»، الآيات المقروء، ويستحيل فهم هذه الآيات دون تفاعل كلماتها مع «مسمياتها» ومقابلها الكوني.
إن هذا المفهوم لـ «الذكر» لم يسبقن إليه أحد، وأقول هذا بعيدا عن «الشخصنة» أو «الأنا» كما يتصور البعض، لأننا ابْتلينا بمن حملوا لقب «مفكر إسلا مي»، ومعلوماتهم كلها «سرقات» من الغير، لذلك لزم التنبيه.
إن الإشكال ليس في سرقة الأفكار ونشرها بغير اسم صاحبها، وإنما في نشرها وسط منظومة فكرية عشوائية، «كوكتيل»، تُحدث لبسًا وخلطًا كبيرًا عند القارئ، لذلك كان الشرط الأساس للبحث العلمي، أن يُسند القول إلى صاحبه.
محمد السعيد مشتهري
* رابط «منظومة التواصل المعرفي»
https://www.youtube.com/watch?v=ZRDA2LW5MUI
https://www.youtube.com/watch?v=MnBUNA4kONc&t=7s
مع ملاحظة أن «المشعر الحرام» كتبت «المشعل الحرام» ولم نتمكن من تصحيحها لأن البوست عبارة عن صورة لا تقبل التصحيح، فمعذرة عن الخط أ المطبعي



