top of page

(877) 9/9/2017 «قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً»

فبراير 3

٣ min read

0

0

0

فماذا تفعل القراءات «القرآنية»، و«المعاصرة»، و«التنويرية»:

* في شعوب «سلفية»، تعتبر هذه القراءات كفرًا بالله وبرسوله؟!

* في شعوب لا تعلم شيئًا عن «حقيقة الإسلام» الذي جاء به رسول الله محمد، فما تزيدها إلا إلحادًا؟!

* في «بيوت» لم تعرف أن «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» فريضة تسبق فريضة «الإيمان بالله»، فتدبر:

«كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ»

إن ما يحدث في بيوت المسلمين لا يقي أهلها من عذاب النار، وإنما يُفضي إلى العذاب، وتتبّعوا مسيرة أطفالكم التربوية منذ ولادتهم، ثم أجيبوا على هذه الأسئلة، وستعلمون حقيقة ما أنتم عليه:

١- من المسؤول عن انحراف أولادكم عن صراط الله المستقيم؟!

٢- أليس من «النفاق» أن تَدْعُونَ الله بألسنتكم:

«اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ، صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ»

وقلوبكم وحياتكم وأعمالكم مع:

«الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ والضَّالِّينَ»؟!

٣- هل تقومون بتفعيل فريضة «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر»، فلا تقع أبصاركم وأبصار أولادكم، على شيء حرمه الله، وماذا عن تفعيل هذه الفريضة في بيوتكم، هل تخشون غضب أزواجكم وأولادكم؟!

٤- لماذا لا نواجه أنفسنا بحقيقة أننا «نترك أنفسنا وأنفس أولادنا تأكلها النار»، وأن الذي يجعلنا لا نعيش عن هذه الحقيقة «فتنة الدنيا وزينتها»، ولذلك نمر على هذه الآية مرور الكرام:

«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ. وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ»

٥- هل يمكن أن يتربى الأولاد على الفهم الواعي لـ «أصول الإيمان»، ولـ «أحكام القرآن»، تحت رعاية «زوجين» لا يعلمان شيئًا عن المفهوم الإيماني لـ «آية الزواج»، وأن الذي جمعهما في بيت واحد هو الرغبة في النكاح والاستمتاع بالذرية؟!

٦- هل يحدث حوار يومي بين أفراد أسرتك، في أي شأن من شؤونهم، وخاصة ما يتعلق بمهمة المؤمنين المسلمين في الشهادة على الناس، وإخراجهم من الظلمات إلى النور، أم أن مثل هذه الآيات لا تخصّكم؟!

أنا أعلم أن أفراد الأسرة مشغولون، كلٌ في عمله واهتماماته الشخصية، وأن الله جعل النهار معاشا ليؤدي كل إنسان مهمته في الحياة.

وأعلم أيضا، أن الله جعل لـ «البيت المسلم» وقتًا يسهل على أفراده التجمع فيه يوميًا، ومناقشة بعض شؤونهم، وهو ما بعد صلاة الفجر.

فلماذا يحرص أفراد الأسرة على التجمع حول «مائدة الإفطار» بعد صلاة المغرب في شهر رمضان، ولا يحرصون على التجمع حول «مائدة العلم» بعد صلاة الفجر لمدة لا تزيد عن نصف ساعة يوميًا؟!

إن من أخطر الأمراض النفسية «الصامتة» التي لا تظهر آثارها إلا بعد فوات وقت علاجها، مرض «الصمت العائلي»، وفقدان «لغة الحوار» بين أهل البيت، ويومها لن تنفعهم «الموبيلات»، ولا «الواتس آب»، ولا «شبكات التواصل الاجتماعي»، ولا دعوى «الصراع بين الأجيال»!!

لقد فقد البيتُ المسلم البيتَ المؤمن، وأصبح «الإسلام» شعارًا مهمته المحافظة على هوية البيوت المسلمة، وما تُظهره من التزام بأحكام القرآن، وقلوبهم خاوية من الفهم الواعي لحقيقة «الإيمان».

لقد غاب «البيت المؤمن» عن حياة المسلمين، وأصبحوا يعيشون «الإسلام» ظاهرًا لا باطن له، وأصبحت «آية الزواج» تُقرأ في كل «عقد نكاح» ولا يعلم الزوجان عن مفهومها شيئًا، ثم تأتي «الذرية» لتضيف إلى كتاب «النفاق» صفحة جديدة.إن الوالدين هما من يقومان على تربية أبنائهما، لذلك قال تعالى:

«وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً… وَقُلْ رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً»

وعندما يُحمّل الله الوالدين مسؤولية «تربية» الأبناء، حسب سنن الفطرة التي خلقهما الله بها، فإنه يستحيل أن يعفيهم من مسؤولية نتائج وثمار هذه التربية، هذه الثمار التي يراها الوالدان شاخصة أمامهما يوميًا.

وإذا كان «الأبناء» ليسوا هم الذين اختاروا «آباءهم»، فما ذنبهم أن أصبحوا ثمار شجرة خبيثة؟!

«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ»

محمد السعيد مشتهري

فبراير 3

٣ min read

0

0

0

Comments

Share Your ThoughtsBe the first to write a comment.

جميع الحقوق محفوظه © 2025 نحو إسلام الرسول 

  • Facebook
  • Twitter
  • YouTube
bottom of page