

(997) 27/12/2017 “يسألون عن القرآن (44) كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ …. “بيان وتوضيح
فبراير 2
٢ min read
0
0
0

يرى بعض الأصدقاء أن منشوراتي ما هي إلا «رد فعل» لما يكتبه الآخرون، وأني لم أعد أقدم جديدًا، ولذلك يتناقص عدد المعجبين مقارنة بمئات المعجبين بأصحاب المنشورات الأخرى!!
أولًا:
المنشورات السلفية:
نعم، آلاف المعجبين، وكلما تشدد أئمتهم في الأحكام الفقهية زاد عدد المعجبين، وزاد التطرف وابتعدوا عن صراط الله المستقيم.
ولذلك نجدهم يُغيّرون حياتهم ومعيشتهم وفق ما يأمر به الأئمة، من السلف أو الخلف، ويسهل عليهم جدًا القيام بعمليات انتحارية.
فهل تنكرون ذلك؟!
ثانيا:
المنشورات التنويرية المعاصرة:
هي التي تقابل المنشورات السلفية من حيث عدد المعجبين، وكلما هَدَمَ وحَرّف التنويريّون أحكام القرآن، وابتدعوا أح كام الهوس الديني، زاد عدد المعجبين وزاد هوسهم.
ولذلك نجد أنهم يسارعون إلى تغيير حياتهم نحو التحلل من أحكام القران، وأصبح نساؤهم يُصلّون على «البلاج» بالبكيني، ويؤتون الفاحشة بحد أقصى ثلاث ليالي.
فهل تنكرون ذلك؟!
ثالثا:
المنشورات التي تدعو إلى «إسلام الرسول»:
لن نجد لها معجبين، مقارنة بالسلفيّين والتنويريّين، وهو أمر منطقي لا يدعو إلى الاستغراب ولا إلى التعجب.
فـ «السلفيّين» غزو العالم بتشددهم منذ قرون، وأصبح يُعمل لهم ألف حساب، فهل تنكرون ذلك، وما «داعش» منا ببعيد؟!
و«التنويريّون» ظهروا لمواجهة تشدد السلفيين، فأسقطوا أحكام القرآن من على أكتاف المتمسلمين، فوجدوا ترحيبًا عالميًا، ودخل الناس في «دين التنوير» أفواجًا.
فهل تنكرون ذلك؟!
رابعًا:
إن التوجهات السلفية والتنويرية المعاصرة، منكرات يجب النهي عنها بـ «العلم».
وهل النهي عن المنكر إلا «رد فعل» لما يحدث في واقع الناس من إلحاد في أحكام القرآن، وكفر بلغة القرآن العربية، وبأساليبها البيانية؟!
إن «التحدي» الذي حملته منشورات هذه الصفحة منذ إنشائها، ولم يستطع أحد، «إلى يومنا هذا» أن يواجهه بـ «العلم»، ما زال قائمًا، وهذا وحده، بالنسبة لي، لا يعادله ملايين المعجبين.
وبرهان ذلك:
هل يستطيع «غير العربي» أن يقرأ كلمة واحدة من كتاب الله دون أن يتعلم «اللغة العربية»؟!
طبعا سنجد تعليقات لا علاقة لها مطلقا بالسؤال، كما حدث مع عشرات المنشورات السابقة، ومع هذا أرحب بها لأنها خير برهان على صحة «البرهان».
خامسًا:
وقبل أن يُعلّق أحد:
كل لغة في العالم لها «حروف هجاء»، وكذلك «اللغة العربية» التي نزل بها القرآن.
١- فهل حروف كلمات القرآن «حروف عربية»، هي التي تكونت منها الكلمة القرآنية العربية؟!
٢- وهل عندما يقول الله تعالى:
«وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ»
ثم يرسل الله رسوله محمدًا إلى قومه، «العرب»، ويقول عن رسالته أنها نزلت:«بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ»
إذن:
أ- ما هي «اللغة» التي كان ينطق بها «لسان» قوم النبي وفهموا بها «القرآن العربي»؟!
ب- وإذا كانت هذه «اللغة» قد ماتت منذ قرون، ففي أي عصر ماتت تحديدا، ومن الذي أماتها، وما البرهان عل ى ذلك؟!
ج- هل عندما تعهد الله بحفظ الذكر «أي الكلمة القرآنية ومقابلها الكوني» كان ذلك يشمل اللغة التي كُتب بها القرآن في الصحف أم حفظ الصحف كلماتها ومقابلها الكوني؟!
وأكرر دائما:
– على الأصدقاء ألا يتسرعوا في التعليق بمخالفة ما جاء في المنشور.
– من يريد التعليق عليه أن يلتزم بالنص المكتوب، وأن يأتي بالجملة، أو الفقرة، التي تحتاج إلى تعليق ويضعها ثم يُعلّق عليها.
– لن أقبل تعليقًا يخرج عن المحاور الرئيسة التي وردت في المنشور.
محمد السعيد مشتهري